يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات النوم، خاصة تلك التي تتسبب في الأحلام المزعجة أو الكوابيس، مما يسبب الأرق واضطرابات النوم بشكل مستمر. يُلاحظ أن تكرار هذه الأحلام السيئة أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع يثير القلق ويؤثر على جودة الراحة، لذلك من المهم البحث عن طرق للتعامل معها والحد من تأثيرها على النوم.
كيفية التغلب على الكوابيس وتحسين نوعية النوم
تبدأ عملية تقليل الكوابيس من خلال جعل غرفة النوم مكانًا مريحًا ومناسبًا للاسترخاء. فاختيار وضعية نوم مريحة، مع الاهتمام بنظافة المرتبة والسرير، يساهم في تحقيق نوم هادئ وخالٍ من انقطاعات أو أحلام مزعجة. يفضل تجنب النوم على الظهر، حيث يُعرف بأن هذا الوضع يُحفز ظهور الكوابيس، لذا من الأفضل النوم على الجانب أو البطن مع ضبط الإضاءة ودرجة الحرارة بشكل مناسب.
مراقبة ما يتناول الأشخاص قبل النوم من مواد غذائية ومشروبات مهمة جدًا، إذ أن تناول الطعام الثقيل أو الجبن بشكل مباشر قبل النوم قد يسبب أحلامًا غامضة، ويمكن أن تؤدي المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر العالي مثل القهوة والمشروبات الغازية والمشروبات عالية الطاقة إلى اضطرابات في النوم وزيادة احتمال ظهور الكوابيس، لذا يُنصح بتجنبها في المساء.
الابتعاد عن التوتر واتباع روتين مريح
يُساهم التخلص من التوتر قبل النوم من خلال أنشطة مثل ممارسة الرياضة بشكل منتظم، أو المشي قليلًا خارج المنزل مساءً، أو قراءة كتاب هادف، في تهدئة العقل وتقليل احتمالية حدوث الكوابيس. من الضروري أيضًا الالتزام بروتين نوم ثابت؛ فالمحافظة على موعد ثابت للخلود إلى النوم والاستيقاظ يوميًا، مع الحرص على النوم المبكر خلال أيام الأسبوع وتقليل الليالي المتأخرة، تساعد في تنظيم دورة النوم وتقليل الأحلام المزعجة الناتجة عن التعب والإرهاق الشديد.
مواجهة المشكلة والتحدث عنها
تساعد في تقليل الكوابيس القدرة على مناقشة الأحلام السيئة مع الأصدقاء أو الشريك أو أحد الأقارب، حيث يخفف ذلك من القلق ويتعامل مع مشاعر التوتر المرتبطة بها. مواجهة المشكلة بطريقة مباشرة تسمح للفرد بفهم أسباب الأحلام المزعجة والعمل على طرق لتخفيفها وتفادي تكرارها مستقبلاً.