تؤثر الألوان بشكل مباشر على الحالة النفسية للإنسان، حيث يتفاعل الدماغ معها بسرعة ويعبر عنها بمشاعر عاطفية. لقد ثبت علميًا أن بعض الألوان ترفع من مستويات الطاقة الإيجابية، بينما أخرى تساعد على الاسترخاء، وتوجد ألوان قد تؤدي إلى تأثير سلبي إذا استُخدمت بكثرة أو في أوقات غير مناسبة.
تأثير الألوان على المشاعر والسلوك
يُشير خبيرة النفس عبد العزيز آدم إلى أن اللون الأحمر يرمز إلى القوة والشغف والحركة، ويحتاج إلى استعماله في الأماكن التي تتطلب طاقة عالية أو حضورًا لافتًا، ولكنه غير مناسب لغرف النوم أو أماكن الراحة. أما اللون الأزرق فهو لون الطمأنينة والثقة، ويُستخدم بكثرة في المؤسسات العلاجية والتعليمية لثبوت تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي. ويُرتبط اللون الأصفر بالتفاؤل والذكاء، لكنه قد يثير التوتر لدى الأشخاص الحساسين خاصة في درجاته الصافية. ويعبر اللون الأخضر عن الحياة والتوازن، ويدل على النمو والانسجام، لذا يُنصح باستخدامه في الأماكن التي تحتاج إلى صفاء ذهني. أما اللون الأسود فهو يدل على القوة والغموض، ولكنه قد يعمّق مشاعر العزل أو الحزن عند الإفراط في استخدامه. واللون الأبيض يرمز إلى النقاء والهدوء ويُناسب بدء يوم جديد أو صفحة جديدة، ولكن الاستخدام المفرط قد يسبب شعورًا بالبرود أو الخواء العاطفي.
نصائح لاختيار الألوان بحسب الحالة النفسية
ينصح خبراء استشاريون بمراعاة الحالة النفسية عند اختيار الألوان التي نحيط أنفسنا بها سواء في الملابس أو ديكور المنزل، إذ يمكن لكل لون أن يكون أداة لتعزيز النفس أو عبئًا صامتًا عليها، حسب السياق والطريقة التي يُستخدم بها.