يحدث نقص سكر الدم عندما ينخفض مستوى السكر أو الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، وهو أمر شائع خاصة بين مرضى السكري، لاسيما من النوع الأول. يعاني الكثيرون من نوبات انخفاض السكر مرة واحدة على الأقل خلال فترة قصيرة، خاصة أولئك الذين يتناولون الأنسولين أو أدوية السكري الفموية. يمكن أن يحدث نقص سكر الدم بدون وجود مرض السكري، لكنه نادر جدًا.
متى يحدث نقص سكر الدم وما هي علاماته؟
انخفاض سكر الدم يبدأ بسرعة وقد تختلف أعراضه من شخص لآخر. من العلامات الشائعة لبدء انخفاضه، الارتعاش أو الارتجاف، التعب والضعف، التعرق والجلد القشعرير، والشعور بالجوع. كما يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل سرعة نبضات القلب، الدوخة، الارتباك، الانفعال أو القلق، وفقدان اللون في البشرة. تظهر أيضًا علامات مثل وخز في الشفتين أو اللسان، ضبابية الرؤية، صعوبة في الكلام، وتنسيق الحركة. في حالات متقدمة، قد يفقد المريض وعيه بالكامل، وتعد هذه الحالة خطيرة وتحتاج إلى علاج فوري.
مخاطر نقص سكر الدم وتأثيراته على الصحة
يجب علاج نقص سكر الدم بسرعة قبل أن يتفاقم، لأنه قد يؤدي إلى غيبوبة أو وفاة إذا لم يُعالج بشكل مناسب وفوري. الحالة الشديدة تهدد الحياة وتحتاج إلى تدخل طبي عاجل، عبر إعطاء المريض الجلوكاجون بشكل طارئ، وهو هرمون يعمل على رفع مستوى السكر في الدم بشكل سريع.
ما الذي يسبب انخفاض سكر الدم؟
تتسبب عوامل كثيرة في انخفاض مستوى السكر في الدم، ومن أبرزها تناول كمية زائدة من الأنسولين أو حقنه بشكل خاطئ، خاصة إذا تم حقنها في العضلات بدلاً من الأنسجة الدهنية. عدم الالتزام بمواعيد الأنسولين أو تناول الكربوهيدرات بشكل غير صحيح يؤدي أيضًا إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تناول جرعات عالية جدًا من أدوية السكري الفموية، أو ممارسة نشاط بدني مكثف، يمكن أن يخفض مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ. تعدد الأسباب يستدعي الحذر والمتابعة المستمرة للحالة الصحية للمرضى المصابين بالسكري.