طرق منزلية لعلاج التهاب ملتحمة العين

التهابات العين الوردية: الأعراض والأسباب وكيفية العناية المنزلية

تُعرف التهابات الملتحمة، أو كما تُطلق عليها العين الوردية، بأنها من أكثر مشاكل العين شيوعًا، وتُصيب جفون العين، مسببة احمرارها وتهيُّجها، مع دموع مستمرة وقد تترافق مع حكة أو حرقان وشعور بسيط برمل داخل العين. عادةً، تكون الحالة غير خطيرة، حيث يمكن التصرف معها في المنزل من خلال اتباع إجراءات بسيطة تساعد على التخفيف من الأعراض وتسريع الشفاء، مع ضرورة مراجعة الطبيب في الحالات التي تتجاوز مدة أسبوعين أو تظهر عليها أعراض أكثر خطورة.

الأسباب الشائعة لالتهاب الملتحمة

يحدث التهاب الملتحمة نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو بسبب حساسيات، بالإضافة إلى التهيجات الناتجة عن مواد كيميائية أو أجسام غريبة تدخل العين. من جهة أخرى، قد تنشأ الحالة من تعرض العين لمواد مهيجة أو من عدوى تنتقل عبر استخدام أدوات غير نظيفة أو لمس العينين بأيد غير مغسولة.

الأعراض التي تظهر على المريض

تشمل العلامات إصابة العين بالاحمرار، وظهور حكّة أو إحساس بالرمل، مع إفرازات تكون مائية أو قيحية، وتورم في الجفون، وإفراز دموع مفرطة، إضافة إلى إحساس بعدم الراحة وصعوبة في فتح العينين خاصةً عند الصباح.

طرق العناية المنزلية لالتهاب الملتحمة

ينصح باستخدام كمادات باردة لتهدئة التورم والحكة في حالات الالتهابات الفيروسية أو التحسسية، أما بالنسبة للالتهابات البكتيرية، فتُفضل الكمادات الدافئة لتخفيف الإفرازات، حيث تُبلل قطعة قماش نظيفة بالماء (بارد أو دافئ حسب الحالة)، وتُعصر جيدًا، ثم توضع على العين لمدة من 5 إلى 10 دقائق مع تكرار العملية حسب الحاجة. يجب تنظيف العين برفق باستخدام شاش معقم أو منديل ناعم من الزاوية الداخلية إلى الخارجية، مع تبديله باستمرار لوقف انتشار العدوى، وتجنب فرك العين لأنها يزيد الحالة سوءًا ويزيد من احتمالية انتقال العدوى للعين الأخرى.

من الضروري الامتناع عن ارتداء العدسات اللاصقة فور ظهور الأعراض، وإزالتها تمامًا حتى يختفي الالتهاب، والتخلص من العدسات القديمة أو علبة العدسات لمنع تكرار العدوى. على المصاب غسل يديه جيدًا بالماء والصابون قبل لمس العين أو تنظيفها، لتجنب نقل الجراثيم، مع أهمية عدم فرك العين لأنها يُفاقم الحالة ويزيد من تهيُّج العين وتهديد العين الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، من المهم عدم مشاركة الأغراض الشخصية كالمناشف أو الوسائد أو أدوات التجميل خلال فترة الالتهاب.

متى يجب استشارة الطبيب

يُتابع الشخص الحالة مع الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، أو إذا ظهرت تغيرات في الرؤية، أو إذا كان يعاني من ألم شديد، أو ظهور إفرازات كثيفة صفراء أو خضراء. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المريض إلى طلب استشارة طبية إذا حدثت نوبات من جفاف أو حرقان شديد في العين، أو تورم مفرط في الجفون، حيث إن العدوى الفيروسية غالبًا ما تتحسن من تلقاء نفسها، لكن العدوى البكتيرية قد تتطلب علاجًا بمضادات حيوية موضعية حسب وصف الطبيب.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر