يبدأ الشعور بالتعب والإرهاق عند الاستيقاظ نتيجة عدم النوم بشكل صحي وخالٍ من اضطرابات النوم الشائعة، مثل الأرق، مما يؤثر على المزاج والأداء اليومي. يعود ذلك إلى أن العادات التي نقوم بها قبل النوم تؤثر بشكل مباشر على جودة نومنا.
تأثير قلة النوم
يعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات النوم التي تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. فقلة النوم المستمرة قد تؤدي إلى إدمان الكافيين، وتزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، فضلاً عن أمراض القلب والسكتات والهشاشة، وتؤثر على مستوى السكر في الدم والوزن. لذلك، من المهم السعي لعلاج هذه المشكلة لتحسين نوعية الحياة.
خطوات مسائية تساعد على النوم الجيد
التخطيط المسبق لنوم منتظم يساهم في تحسين الشعور بالصحة في الصباح، ويستلزم تخصيص وقت للاسترخاء واتباع جدول نوم ثابت. كما أن خلق بيئة هادئة باردة ومظلمة في غرفة النوم يُحدث فرقًا كبيرًا، ويعزز جودة النوم. يفضل استخدام السرير فقط للراحة والنوم، وتجنب تصفح الإنترنت أو العمل أو أي نشاطات محفزة على السرير، مما يدعم ربط الدماغ للسرير بالاسترخاء.
وضع روتين للهدوء قبل النوم، مثل تقليل الأضواء والتوقف عن استخدام الشاشات، يخفف التوتر ويعدّ خطوة مهمة. النوم والاستيقاظ في موعد ثابت يساعد في تنظيم الإيقاع اليومي ويقلل من صعوبة النوم لاحقًا. كما أن إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل تجنب الكافيين، والتقليل من تناول الطعام والضوء الساطع قبل النوم، يعزز الشعور بالراحة عند الاستيقاظ.
استخدام الموسيقى أو أصوات الطبيعة يُمكن أن يساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم. وعلى الجانب الآخر، يُنصح بعدم جلب التوتر إلى السرير، ويمكن تدوين الأفكار المقلقة أو ممارسة الوعي الذهني قبل النوم للتخلص من التفكير المفرط.
وأخيرًا، ينبغي أن تكون لطيفًا مع نفسك عند مواجهة ليلة صعبة، فالتعامل برحمة مع الذات يُعزز على المدى الطويل شعور الرفاهية والصحة النفسية.
