للنساء.. علامات غير مرئية تشير إلى اضطراب توازن الهرمونات

تظهر علامات وخبايا قد تشير إلى وجود اضطراب في توازن الهرمونات داخل الجسم، وغالبًا ما تمر دون أن تلفت الانتباه أو يُظن أنها مشكلات صحية عادية. فالهرمونات، كرسائل كيميائية، تتحكم في معظم وظائف الجسم بما يشمل الأيض، النوم، المزاج، صحة البشرة، وعمليات التناسل. عندما يترتب على التوازن الهرموني خلل بسيط، قد تظهر أعراض غير واضحة، وتتصاعد تدريجيًا مع مرور الوقت، مما يصعب على الأشخاص تحديد السبب الحقيقي وراء مشاكلهم الصحية، خاصة أن تلك الأعراض تختلف باختلاف الهرمونات المتأثرة. لذلك، يعد الكشف المبكر ضروريًا للغاية، حيث يمكن أن يؤدي عدم معالجة الاختلالات الهرمونية المستمرة إلى تأثيرات سلبية صحية على المدى الطويل.

علامات خفية تدل على اضطراب التوازن الهرموني

تتمثل أحد أبرز علامات الاختلال الهرموني في التغيرات غير المبررة في الوزن، سواء زيادته أو فقدانه، رغم التزام الشخص بنظام غذائي أو نمط حياة ثابت. وهذا قد يكون مرتبطًا باضطراب في وظائف الغدة الدرقية أو هرمون الأنسولين أو الكورتيزول، مما يؤثر على عمليات الأيض والشهية وتخزين الدهون. كما قد يعاني الشخص من تعب مستمر على الرغم من الحصول على نوم كاف، وهو مؤشر على وجود مشكلة في إنتاج وتوزيع الطاقة، الناتجة عن ضعف وظيفة الغدة الدرقية أو إرهاق الغدة الكظرية أو مقاومة الأنسولين. تغير الحالة المزاجية بشكل متكرر، مع وجود حالات من الانفعال أو القلق أو الاكتئاب، من الأمور التي غالبًا ما تُغفل، ولكنها قد ترتبط بتقلبات في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين، البروجسترون، والكورتيزول، خاصةً قبل وأثناء فترة الحيض. ويُعتقد أن اضطرابات النوم أو الأرق مرتبط أيضًا بمستويات الميلاتونين والكورتيزول، والتي تغير من إيقاع الجسم اليومي، مما يصعب الحصول على راحة جيدة.

مشاكل الشعر والبشرة

تساقط الشعر بشكل تدريجي قد يكون دليلاً على ضعف وظيفة الغدة الدرقية أو ارتفاع مستويات الأندروجينات، مثل التستوستيرون، أو تغيرات هرمونية مرتبطة بانقطاع الطمث ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS). أما ظهور حب الشباب، خاصة حول خط الفك أو الذقن، فهو علامة على ارتفاع الأندروجينات أو اضطرابات في توازن هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون، وقد ينتج عن التوتر أو تغيرات الكورتيزول. وبالنسبة للبشرة، فالاختلال في الإفرازات الهرمونية قد يؤدي إلى ظهور بثور أو جفاف، ويعكس اضطرابات في إنتاج الزيوت.

مشاكل الجهاز الهضمي والنقص في الرغبة الجنسية

يُعد الاضطراب الهرموني أحد أسباب الانتفاخ، والإمساك، والإسهال، رغم أن ذلك لا يكون مرتبطًا بالطعام بشكل مباشر، حيث تؤثر مستويات الهرمونات مثل الإستروجين، والبروجيستيرون، والكورتيزول على حركة الأمعاء وتوازن البكتيريا المعوية. كما أن انخفاض الرغبة الجنسية، خاصةً إذا صاحبها تعب وتقلبات مزاجية، يُعد مؤشرًا على تراجع مستويات هرمون الإستروجين، التستوستيرون أو هرمونات الغدة الدرقية، ويحظى غالبًا بالتجاهل على أنه عرض مرتبط بالخلل الهرموني.

الاضطرابات في الدورة الشهرية والمشكلات الإدراكية

عدم انتظام الدورة الشهرية، أو غيابها، أو نزولها بكميات غير معتادة، يُعد من العلامات التي تشير إلى اضطراب هرموني في الإستروجين والبروجيستيرون. بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات مثل متلازمة تكيس المبايض، أو خلل وظيفة الغدة الدرقية، أو التغيرات قبل أو بعد انقطاع الطمث، تؤثر على مواعيد الدورة ونظامها الطبيعي. وأخيرًا، يمكن أن يتسبب اضطراب الهرمونات في ضبابية الذهن أو ضعف التركيز، حيث أن وظائف الدماغ تعتمد بشكل كبير على توازن الهرمونات، وكل خلل فيها قد يؤدي إلى اضطراب في الذاكرة، ووضوح العقل، مع مرور الزمن.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر