حماية دماغك تتطلب عادات بسيطة ومستدامة
يُعنى دماغك ويعمل بجهد كبير كل يوم، ورغم ذلك، غالبًا ما يهمل جزء مهم من عاداتك الصحية، وهو العناية بوظائف الدماغ. حماية قدراتك الذهنية لا تتطلب إجراءات معقدة، وإنما تبدأ بعادات يومية بسيطة تكررها باستمرار للمحافظة على حدة ذاكرتك ومرونتها.
اتباع نظام غذائي صحي للدماغ
تُقدم التغذية المتوازنة الغنية بالخضراوات الورقية، والتوت، والأسماك، والمكسرات، والحبوب الكاملة العناصر الضرورية التي تحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات. تشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية مثل النظام المتوسطي تقلل من احتمالات التدهور المعرفي والإصابة بمرض الزهايمر.
ممارسة النشاط البدني بانتظام
يعمل التمرين المنتظم على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يدعم نمو خلايا عصبية جديدة، ويساعد على الحفاظ على ذاكرتك ومهارات التفكير. المشي، السباحة، وركوب الدراجات لمدة نصف ساعة في أغلب الأيام تساعد بشكل كبير في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.
الاهتمام بنوم جيد ومنتظم
الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم المريح يتيح للدماغ التخلص من السموم، ومعالجة الذكريات، وإصلاح نفسه. فكر في النوم كوسيلة أساسية لتمكين الدماغ من العمل بكفاءة، مع تجنب الحرمان المزمن الذي يضعف التركيز، ويؤدي إلى فقدان الذاكرة، ويزيد من احتمالات المشاكل العصبية التنكسية.
نشط عقلًا بشكل دائم
عزّز التحفيز الذهني من خلال حل الألغاز، تعلم مهارات جديدة، القراءة، أو ممارسة هوايات مختلفة. مثل هذه الأنشطة تساهم في مرونة الدماغ، وتساعد على تكوين روابط عصبية جديدة، وتُؤخر شيخوخة الوظائف المعرفية، وتُحافظ على حدة الذهن.
الاحتفاظ بعلاقات اجتماعية نشطة
الحفاظ على علاقات قوية والمشاركة في أنشطة جماعية يعزز من مرونة العقل ويقلل من احتمالات الاكتئاب وتدهور القدرات مع التقدم في العمر. التفاعل الاجتماعي يُعتبر ضروريًا للحفاظ على صحة الدماغ المستمرة.
حماية الرأس من الإصابات
تجنب الإصابات الجسدية يُعد خطوة مهمة لصحة الدماغ على المدى الطويل، وذلك من خلال ارتداء خوذة عند ركوب الدراجة، واستخدام حزام الأمان في السيارات، والحفاظ على بيئة منزلية آمنة. مثل هذه الإجراءات تقلل من مخاطر السقوط والحوادث التي قد تؤثر على وظائف الدماغ.
إدارة التوتر بفعالية
يؤدي التوتر المزمن إلى إلحاق ضرر بالدماغ ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل الذاكرة والاكتئاب. لذلك، يُنصح بممارسة اليقظة الذهنية، والتأمل، وتقنيات الاسترخاء، فهي تساعد في تنظيم هرمونات التوتر، وحماية المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة داخل الدماغ.