تأثير التهاب الجلد التأتبي على النوم
يؤدي الالتهاب في الجلد التأتبي إلى اضطرابات كثيرة في النوم، حيث يعاني المصابون من صعوبة في النوم بسبب الحكة المستمرة والتهيج، وغالبًا يوقظهم الألم والحكة خلال الليل. تظهر الدراسات أن نسبة عالية من البالغين الذين يعانون من هذا المرض يعانون من اضطرابات النوم بسبب الأعراض المرتبطة بالجلد، وهي تتسبب في تقليل جودة النوم وزيادة التعب خلال النهار، مما ينعكس على الأداء اليومي والشعور بالراحة. كما أن الحكة الليلية والالتهابات تُفاقم الحالة وتؤدي إلى تكرار نوبات الالتهاب، وتؤثر أيضًا على نمط النوم بشكل عام، حيث تقل فاعلية النوم وجودته، ويزداد الشعور بالإرهاق والنعاس خلال النهار.
كيف يؤثر التهاب الجلد التأتبي على جودة النوم
لا تقتصر آثار الإكزيما على الجلد فقط، بل تمتد إلى الجسم بأكمله، حيث تجعل الحكة المستمرة من الصعب الوصول إلى نوم عميق وهادئ. وغالبًا ما يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة الالتهاب وتفاقم الأعراض الجلدية، مما يؤدي إلى دورة مفرغة تؤثر سلبًا على نوعية النوم والصحة بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكة تجعل النوم غير مريح، وغالبًا يُوقظ المصاب من نومه أكثر من مرة، وتؤدي تقلبات درجة حرارة الجسم وفقدان الرطوبة خلال الليل إلى زيادة جفاف الجلد، مما يزيد من الحكة والتعب، ويجعل من الصعب الحفاظ على نوم مريح ومتواصل.
الاضطرابات النوم المرتبطة بالإكزيما
يعاني المصابون غالبًا من الاستيقاظ المتكرر خلال الليل نتيجة تهيج الجلد والشعور بالحكة، مما يقلل من جودة النوم ويؤدي إلى فترات نوم قصيرة وغير منتظمة، ويشعر الكثير منهم بالنعاس والتعب خلال النهار، الأمر الذي يؤثر على التركيز والانتباه، كما يسبب الشعور بالخمول والارتباك. هذه الاضطرابات تتفاقم مع تكرار نوبات الالتهاب، وتؤدي إلى حالة من الإجهاد المستمر، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى تدهور الحالة الصحية بشكل عام، مع استمرار استمرارية الأعراض وتفاقمها نتيجة لقلة النوم وارتفاع مستويات الالتهاب في الجسم.
سبب تفاقم أعراض الإكزيما في الليل
تتزايد أعراض الإكزيما ليلاً نتيجة لعدة عوامل، منها ارتفاع درجة حرارة الجلد وفقدان الرطوبة، حيث تزداد حرارة الجسم أثناء النوم، خاصة عند تلامس الجلد مع الأغطية وبيئة الغرفة الحارة، مما يسبب التعرق والحكة الشديدة. كما أن انخفاض الرطوبة خلال الليل يجعل الجلد عرضة للجفاف، وتزيد درجات الحرارة الباردة من جفاف البشرة وتفاقم الحكة، في حين أن التواجد في بيئة حارة يسبب التعرق والتهابات جلدية، مما يفقد المصاب الراحة ويؤثر على نوعية نومه بشكل كبير.بيئة النوم غير الملائمة، المتمثلة في وجود العفن، وبر وبر الحيوانات، وعث الغبار، والأقمشة غير المناسبة، كلها تساهم في تهييج البشرة وتفاقم الحالة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة التشتيت في الليل تجعل الشخص يركز أكثر على الإحساس بالحكة، مما يزيد من تهيج الجلد ويصعب من السيطرة على الحالة أثناء الليل.
نصائح لتحسين جودة النوم لمرضى الإكزيما
لتحقيق نوم هادئ ومريح، يُنصح بتهيئة بيئة نوم مريحة وملائمة، بحيث تكون درجة الحرارة معتدلة بين 18 و21 درجة مئوية، مما يقلل من التعرق ويخفف الحكة. ويجب التخلص من مسببات الحساسية بانتظام، مثل غسيل أغطية الفراش بالماء الحار ومنع وجود عث الغبار ووبر الحيوانات إذا كانت تسبب تفاقم الحالة، مع استخدام أغطية سرير مضادة للحساسية. كما يُفضل اختيار أقمشة ناعمة وملائمة للبشرة الحساسة، مثل القطن، عند اختيار ملابس النوم. من الضروري أيضًا العناية بالبشرة قبل النوم، عن طريق استخدام منظف لطيف وتطبيق مرطب جيد بعد الحمام، والامتناع عن الاستحمام بمياه ساخنة جدًا. في حالة وجود نوبات نشطة، يُنصح باستخدام كريمات موضعية طبيبة قبل وضع المرطب. خلال النهار، ينبغي تجنب المنتجات ذات العطور القوية، واتباع روتين منتظم للعناية بالبشرة للحفاظ على ترطيبها وتقليل الحساسية. وأخيرًا، يُنصح بارتداء ملابس نوم مريحة من أقمشة غير قاسية، وتجنب الأقمشة التي تهيج البشرة، للمساعدة على تنظيم درجة حرارة الجسم وتقليل فرصة تهيج الجلد ليلاً.