يشجع الخبراء الآن على العودة لوضعية الاستلقاء على البطن، فهي ليست فقط عادةً للأطفال الرضّع بل تفيد البالغين أيضًا، خاصة مع كثرة الجلوس أمام الشاشات. فممارسة لمدة 10 دقائق يوميًا في وضعية الاستلقاء على البطن تساعد على تقليل آلام الرقبة والكتفين الناتجة عن الجلوس الطويل ونظر المستمر إلى الهواتف أو المستندات.

ويؤكد مختصو العلاج الفيزيائي، مثل جولي لانديس من واشنطن، أن هذا التمرين يخفف من الإجهاد على الرقبة والكتفين. أما الدكتور إحسان جزيني، جراح العمود الفقري، فيوضح أن هذه الوضعية تساعد في تقليل ضغط الأقراص بين فقرات العمود الفقري، مما يحد من تدهورها مع الوقت بسبب الجلوس المطول. ويُحذر من أن إهمال هذا التمرين قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل عرق النسا وتشنجات العضلات وضغط الأعصاب.

فوائد وضعية البطن على الصحة

يضيف جراح العظام غبولاهان أوكوباديجو أن وقت البطن يساعد على تنشيط مفصل الورك وعضلات الجذع والظهر، مما يعيد التوازن للحوض ويُحسن وضع الجسم عند الجلوس أو الوقوف. وتجربة شخصية من كاتي بريكر، مديرة مبيعات، توضح أنها توقفت عن استخدام الوسائد وبدأت تستلقي على بطنها لمدة 10 دقائق مرتين يوميًا، ووجدت بعد أسبوعين تحسنًا كبيرًا في مرونة ظهرها وقدرتها على الوقوف لفترات أطول. الآن، تمارس التمرين مرتين يوميًا لمدة 20 دقيقة.

ينصح الخبراء بزيادة مدة التمرين تدريجيًا، حيث تبدأ بالاستلقاء على البطن مع دعم المرفقين لبضع دقائق، مع أخذ فترات راحة بين التمارين بعيدًا عن الشاشة. فهذه الطريقة تعزز الفوائد الوقائية وتحافظ على صحة العمود الفقري والعضلات الداعمة بشكل فعال.