عيد ميلاد ناش الأول يحمل معاني خاصة
يحتفل والداه مولي وراندال كين بعيد ميلاده الأول، وهو مناسبة تعد أكثر أهمية من الكثير من الاحتفالات نظرًا لقصته الاستثنائية. وُلد ناش قبل إتمام فترة الحمل الطبيعي، وتحدَّى الصعاب ليصل إلى هذا العمر، مما جعله أصغر طفل مبتسر يُعيش بعد ولادة مبكرة جدًا. وُلد ناش في 5 يوليو 2024 بعد 21 أسبوعًا من الحمل، وكان وزنه لا يتجاوز 283 جرامًا، وهو ما يعادل حجم قطعة صابون صغيرة.
رحلة طويلة من العناية والمستشفى
مكث ناش ستة أشهر كاملة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى جامعة أيوا، حيث خضع لرعاية دقيقة ومراقبة مستمرة. وفي يناير، سمح له بالخروج من المستشفى والعودة إلى منزله بمدينة أنكيني، برفقة والديه، بعد أن أظهر تحسنًا كبيرًا وأثبت أنه قادر على البقاء على قيد الحياة.
مشاعر والدته وتأملاتها
تصف مولي الأيام الأولى لطفلها بأنها كانت مليئة بالخوف والشك والأمل، حيث كانت محاطة بالأجهزة والأصوات الطبية، وكانت قلقة جدًا على حياته. لكنها أشارت أيضًا إلى وجود فريق طبي رائع ناضل من أجل إنقاذه، وأن اللحظة التي وضعته فيها على صدرها كانت من أبر اللحظات التي شعرت فيها براحة عميقة وحب لا يوصف. أشارت أيضًا إلى أن تلك اللحظة كانت بداية لثقتها في قدرته على التعافي والعودة إلى حياته الطبيعية، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً.
تقدم ناش الملحوظ وإعجاب الأطباء
تقول مولي إن ناش أصبح يزداد قوة وتفاعلًا، وبدأ يحقق تقدمًا ملموسًا في العلاج، مما يمنح عائلته شعورًا بالانتصار والفخر الكبير. وأكدت أن الأمل يسيطر على قلبها، وأنها فخورة بتحقيق ابنها هذا الإنجاز بعد بداية مبكرة جدًا وصعبة.
دور الأطباء والتحديات التي واجهها
ذكر الأطباء أن ناش حقق تحولًا مؤثرًا من مجرد البقاء على قيد الحياة إلى التطلع لمستقبل أكثر أملًا. وقالت الدكتورة آمي ستانفورد، أخصائية حديثي الولادة، إن صمود ناش وعائلة كين أظهر قوة عدم الاستسلام، وأن ابتسامة ناش وضحكاته تذكر الجميع بأهمية الأمل والعزيمة حتى في أصعب الظروف.
موسوعة جينيس وأرقام قياسية
دخل ناش موسوعة جينيس كأصغر طفل مبتسر يُنجو ويعيش، متفوقًا بيوم واحد على الرقم السابق لطفل آخر وُلد في ألاباما عام 2020، والذي ولد بعد 21 أسبوعًا ويومًا واحدًا، مما جعله أعلى بمقدار 132 يومًا من عمر الحمل.
صور وذكريات خاصة
عبرت والدته عن مشاعرها حين كانت تلعب معه في عيد ميلاده، وقالت إن تلك اللحظة كانت مليئة بالحب والفرح، رغم أنها كانت تمر بتجربة عاطفية ومرهقة، لكنها باتت الآن تتذكرها بكثير من الامتنان والفخر. تظهر الصور العديد من اللحظات، من بداية ولادته، وهو في الحاضنات، وحتى احتفاله بأول عيد ميلاد وهو يرتدي قبعة، تعبر عن معجزة الحاضر وتحدي المستقبل.