وفاة هالك هوجان تثير التساؤلات حول سببها وعلاقتها المنشطات
تداولت تقارير إعلامية أن نجم المصارعة العالمي هالك هوجان، الذي يُعرف باسم تيري بوليا، توفي عن عمر يناهز 71 عامًا نتيجة أزمة قلبية حادة. ونُقل على الفور إلى مستشفى مورتون بلانت، حيث أعلنت وفاته، بعد أن عانى من مشاكل في القلب وأعراض تستدعي استخدام الأكسجين، مثل التعب السريع وفقدان الوزن. ويأتي خبر وفاته وسط حالة من الحزن والتوتر لدى محبيه، خاصة وأنه كان يعاني من ضعف شديد في القلب في فترات الأخيرة.
ماضي هوجان مع المنشطات والجدل المحيط باستخدامها
كان هوجان من أشهر المصارعين على مر العصور ويمتلك بنية جسمانية ضخمة، حيث كان يتمتع بطول 6 أقدام و7 بوصات. انضم إلى WWE في بداية مسيرته وأصبح رمزًا للفخر والأخلاق الأمريكية، وارتدى دائماً الألوان الوطنية وقدم عروضًا وطنية تشجيعية. إلا أنه في مطلع التسعينيات، ظهرت عليه علامات التراجع بعد أن تزايدت الشكوك حول استخدامه للمنشطات. ففي عام 1991، نفى في البداية تعاطيه المنشطات، لكنه عاد وأقر في عام 1994 أنه تناولها لمدة تزيد على 13 عامًا حين شعر بالحاجة لذلك لمساعدته على التعافي من إصاباته. وكان استخدامه للمنشطات مرتبطًا بزيادة هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذي يساهم في بناء العضلات وزيادة القوة، وهو الأمر الذي عرض حياته الصحية لمخاطر عديدة.
الآثار الصحية للمنشطات على جسم هوجان
تؤثر الستيرويدات المأخوذة بواسطة هوجان على نمو عضلات الجسم، بما في ذلك عضلة القلب، وتربط بعض الدراسات استخدامها بالنوبات القلبية ومشاكل في نبضات القلب واعتلال عضلة القلب، وهو مرض مزمن يصيب القلب. كشفت تصريحات سابقة من هوجان أنه استخدم المنشطات لغايات طبية، لكن الكثير من التقارير تشير إلى أن تعاطيها بشكل غير منظم أدى إلى آثار سلبية على صحته. وذكر مقربون منه أن سنوات من تعاطي المنشطات تركت أثرًا دائمًا على جسده، وخصوصًا أن طبيعة المنشطات المصنوعة من هرمون التستوستيرون تزيد من خطر أمراض القلب والاكتئاب.
تاريخ هوجان مع الادعاءات القانونية واعترفات غير مباشرة
في عام 1991، وُجهت له تهم باستخدام المنشطات بشكل غير قانوني، وأصبح جزءًا من دائرة النزاعات القانونية الخاصة بالمصارعة. رغم ذلك، نفى مرارًا أنه تعاطى منشطات أو أن بنية جسمه ناتجة عنها، إلا أنه في عام 1994، اعترف بأن تناول المنشطة كان بموجب وصفة طبية. كما أشار إلى أنه كان يتعاطاها لأغراض علاجية نظرًا لإصاباته المتكررة، خاصة بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية في العمود الفقري والركبتين والكتف، وتحت ضغط الأطباء، كان يتلقى علاجًا بمكونات هرمونية لتمكينه من الاستمرار في ممارسة الرياضة.
مشاكله الصحية وتعلقها بالإدمان على مسكنات الألم
خلال التسعينيات، عانى هوجان من إدمان على المسكنات التي وصفها الأطباء لعلاج إصاباته، وكانت تلك المسكنات تحتوي على مواد مخدرة تساعد على التخفيف من الألم، لكنه أصبح مدمناً عليها. أعلن أنه بدأ يشتكي من ألم مستمر بسبب الإصابات المتكررة، واستمر في تناول الأدوية رغم تحذيرات الأطباء. كما أشار إلى أنه جرب مادة CBD المستخرجة من الماريجوانا، لكن دراسة حديثة أثبتت أن منتجات CBD لا تفيد في تخفيف الألم وقد تضر بالصحة.
تغيير نمط حياته والعزلة عن الكحول
قرر هوجان التوقف عن تناول الكحول قبل 7 أشهر من وفاته، وذكر أنه بعد توبته أصبح يشعر بتحسن كبير في صحته الذهنية والجسدية. وأوضح أنه كان يدرب نفسه على الشرب لسنوات طويلة، لكنه استبدله بتناول طعام صحي وابتعد عن الكحول والمخدرات، مؤكدًا أن حياة التوازن ساعدته على تحسين وضعه الصحي والابتعاد عن الإدمان.
آخر أيامه وتحذيرات حول صحته
وفي صباح يوم وفاته، وردت تقارير بأن هوجان كان يعاني من مشاكل في القلب حيث كان يعاني من ضيق في التنفس، وضعف في حالته الصحية العامة، وبلغ من العمر 71 عامًا، وكان يقيم باستخدام الأكسجين طيلة الفترة الأخيرة. وتشير المعلومات إلى أنه كان يشتكي من إرهاق وفقدان وزن سريع، وكان يستخدم أجهزة تنفس اصطناعية يوصف حالياً بأنه كان يعاني من ضعف شديد في القلب قبل وفاته.