صلة التدخين بضمور الدماغ وخطر الإصابة بمرض الزهايمر
توصلت دراسة حديثة إلى أن التدخين بكميات كبيرة قد يؤثر سلبًا على حجم الدماغ، خاصة المناطق المرتبطة بالذاكرة والتفكير مثل الحصين والجزء الأمامي من الدماغ. فوجد الباحثون أن المدخنين يملكون حجم مادة رمادية وبيضاء أصغر في الدماغ مقارنة بغير المدخنين، مما يشير إلى احتمال وجود علاقة بين التدخين وحدوث ضمور دماغي. كما أظهروا أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ طويل من التدخين يعانون من تدهور في حجم الدماغ، وهو ما يظل قائمًا حتى بعد حساب مؤشر كتلة الجسم، الأمر الذي يوضح أن التدخين يلعب دورًا في فقدان حجم الدماغ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
دور الكتلة الجسمية والسن في تأثير التدخين على الدماغ
أوضحت النتائج أن هناك ارتباطًا طفيفًا بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة مدة التدخين، حيث أن زيادة سنوات التدخين العبوات كانت مرتبطة بتراجع حجم الدماغ في مناطق معينة. لكن تأثير مؤشر كتلة الجسم لم يكن قويًا بما يكفي ليكون سببًا رئيسيًا، ويُرجح أن يكون عاملًا وسيطًا في العلاقة بين التدخين وتدهور الدماغ. ومع ذلك، فإن المدخنين أظهروا تراجعًا واضحًا في حجم مناطق الدماغ المهمة، حتى بعد تعديل مؤشرات الجسم، مما يعكس خطورة التدخين على صحة الدماغ بشكل مستقل.
ورقة النتائج وخطورة التدخين على مرض الزهايمر
تبين من الدراسة أن تدخين السجائر قد يساهم في تقليل حجم المادة الرمادية والبيضاء في الدماغ، وهو ما يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر والخرف. إذ أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي أن المدخنين لديهم تدهور في مناطق أساسية، وأكدت أن فرص الإصابة بالخرف تزداد مع طول مدة التدخين وعدد السجائر المدخنة يوميًا. كما أن وجود علاقة بين التدخين وتضاؤل حجم الدماغ يعزز أهمية إجراء استراتيجيات وقائية تركز على تقليل التدخين، خاصة للأشخاص الأكبر سنًا، للحد من احتمالية الإصابة بالأمراض التنكسية الدماغية المستقبلية.