نقص الحديد وعلاماته الشائعة بين النساء
يعاني الكثير من النساء من نقص الحديد، وهو حالة غالبًا ما تمر دون ملاحظتها خاصة في مراحلها الأولى. تعرض الدراسات أن حوالي 30% من النساء بين سن 15 و49 يعانين من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من النساء الحوامل يصبن به أيضًا. نقص الحديد يضعف قدرة الجسم على إنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم. عندما يقل مستوى الحديد في الجسم، تتأثر عملية تكوين الهيموجلوبين، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
علامات مهمة لنقص الحديد لا يجب تجاهلها
هناك ثلاث علامات رئيسية تدل على نقص الحديد ويجب الانتباه إليها، فهي قد تظهر بشكل خفي وتُساء تقديرها. الشعور بالتعب المستمر هو إحدى الأعراض التي تتكرر لدى النساء عند نقص الحديد، حيث يعاني الجسم من انخفاض مستويات الطاقة مما يسبب إحساسًا بالإرهاق المستدام، ويُعدّ هذا العرض غالبًا غير مرتبط بوجود أسباب أخرى، بل قد يُعتبر مؤشرًا على نقص الحديد وليس فقط على الإجهاد العادي. أما الشعور بالدوار أو الدوخة، فهو من الأعراض الشائعة التي تظهر عند انخفاض مستويات الحديد، خاصة عند الوقوف بسرعة أو مع بذل مجهود بدني، ويُعزى ذلك إلى ضعف قدرة الجسم على نقل الأكسجين نتيجة لانخفاض إنتاج الهيموجلوبين، مما يؤثر على توازن الجسم. ومن الأعراض الأخرى برودة اليدين والقدمين، حتى في الأجواء الدافئة، ويحدث ذلك بسبب ضعف الدورة الدموية نتيجة نقص الحديد، وهو الأمر الذي يُنغص على النساء أداء حياتهن اليومية بشكل طبيعي.
أهمية فحص مخزون الحديد وليس فقط مستويات الدم
يُغفل غالبًا عن أهمية فحص مخزون الحديد في الجسم، والذي يُقاس بمستوى الفيريتين، حيث يمكن أن تظهر أعراض نقص الحديد رغم أن فحوصات الدم التقليدية تظهر مستويات طبيعية من الحديد. لذا، من الضروري أن يطلب الأطباء فحوصات للفيريتين عند ظهور علامات مثل تعب مزمن، دوخة، أو سهولة كدمات، لأن قياس مخزون الحديد يساعد في التشخيص المبكر ودقة العلاج بشكل أكثر فاعلية.