تُعرف ممارسة اليوغا بفوائدها العجيبة على الجسم والعقل، حيث أثبتت فعاليتها في تحسين الصحة وإدارة بعض الأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة. حديثًا، كشفت دراسة حديثة أن ممارسة اليوغا بشكل منتظم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 40%، خاصة للأشخاص المعرضين لهذا المرض.
ما هو مرض السكري من النوع الثاني؟
يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من هرمون الأنسولين أو عندما لا يعمل الأنسولين بشكل صحيح، مما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم. الأنسولين هو المسئول عن تنظيم مستويات الجلوكوز، وعندما يحدث خلل في إنتاجه أو في فعاليته، يزداد تراكم السكر في الدم، مما يؤثر على صحتك بشكل كبير.
الارتباط بين اليوغا ومرض السكر من النوع الثاني
تشير نتائج الدراسات إلى أن ممارسة اليوغا بانتظام قد تساهم بشكل كبير في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث تساعد في تقوية الجهاز المناعي وتحسين التوازن الهرموني، الأمر الذي يقلل من مقاومة الأنسولين ويعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم. وقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون اليوغا بشكل منتظم يقل لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 40%، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مسبقة.
أهمية الدراسة والوقاية من المرض
تؤكد الدراسة على أن اليوغا ليست مجرد تمرين بدني فقط، بل وسيلة فعالة للرعاية الصحية الوقائية. فهي تقدم حلولاً صحية طبيعية وتساهم في الحد من الحاجة للعلاج الدوائي، خاصة لمن هم عرضة للإصابة. مع التركيز على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى، تظهر أهمية اليوغا كوسيلة وقائية فاعلة.
أعراض مرض السكري من النوع الثاني
يميل الأشخاص المصابون إلى ظهور أعراض متعددة تتطلب الانتباه، ومنها كثرة التبول الناتج عن فقدان السوائل، والجوع المستمر، والعطش الشديد، والإرهاق والتعب العام، وظهور تشوش في الرؤية وصعوبة في التركيز. كما قد يعاني البعض من بطء التئام الجروح، والتنميل في الأطراف، وجفاف الجلد، وظهور بقع داكنة على الجلد، والغثيان والقيء، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر والحكة الجلدي والجفاف.