يبدأ الأثرياء بإدارة أموالهم بوعي ودقة، حيث يحددون أهدافًا مالية واضحة ويضعون خطة زمنية وجدول ادخار منتظم للوصول إليها. وجود سبب محدد للادخار يعزز من التزامهم ويحول العشوائية إلى إنجاز ملموس، سواء كان ذلك لشراء سيارة أو منزل أو قطعة مجوهرات ثمينة.
يشددون على أهمية الانضباط كوسيلة لتحقيق الاستقرار المالي، فنجاحهم لا يعتمد على الحظ، بل على التزامهم بمبادئ واضحة في كل جوانب حياتهم، خاصة فيما يتعلق بالتصرف في أموالهم، ويعتبرون الانضباط أسلوب حياة وليس مجرد مهمة مؤقتة.
يتجنبون الديون تمامًا، إذ يرون أن الاقتراض يعوق تحقيق الثروة، لذلك يحرصون على وضع ميزانيات واقعية، واحتفاظهم بصندوق طوارئ، ومعرفتهم التامة بفرق الحاجة عن الرغبة، يبعدهم عن الاستدانة غير الضرورية.
يسعون دائمًا لتنويع مصادر الدخل، فالأثرياء يؤمنون بأن الاعتماد على مصدر دخل واحد يعرضهم للمخاطر. يشاركون في استثمارات، مشاريع جانبية أو يملكون عقارات، بهدف تعزيز أمانهم المالي وتقليل التأثر بتقلبات السوق أو الأزمات.
رغم قدرتهم على الإنفاق، إلا أن الأثرياء يتحكمون في نفقاتهم بشكل علمي وواعي، حيث يضعون ميزانيات دقيقة ويقررون مصروفاتهم بعيدًا عن المشاعر والرغبات المفاجئة، ما يساعدهم على بناء الثروة وليس صرفها بشكل مفرط.