أعراض وأسباب قصور القلب وتأثيره على الجسم
عندما تتوقف عضلة القلب عن ضخ الدم بكفاءة، يتراكم الدم في الرئتين، مما يسبب صعوبة في التنفس. يمكن أن تظهر علامات مختلفة في الجسم تدل على وجود خلل في صحة القلب، ومنها مشكلة في الأوعية الدموية. فمثلاً، يُعد انتفاخ الكاحلين علامه شائعة تشير إلى وجود مشكلة قلبية، حيث يمكن أن يتغير لون الجلد وتظهر عليه علامات التصلب والانتفاخ، خاصة عند الضغط عليه. كما أن الحالة قد تتفاقم بسبب عوامل أخرى مثل الوقوف أو الجلوس فترة طويلة، تناول أطعمة غنية بالملح، أو زيادة الوزن. أما الأدوية التي تحتوي على هرمونات أو منشطات، أو الإصابات سواء كانت شد أو التواء، فهي أيضًا عوامل تساهم في ظهور العلامات، إضافة إلى مشاكل في الكلى أو الكبد، ووجود جلطات دموية أو عدوى.
علامات أخرى لقصور القلب
بالإضافة إلى الوذمة، يواجه الأشخاص المصابون بقصور القلب صعوبة في التنفس أثناء النشاط أو عند الاستلقاء، ويشعرون بالتعب والضعف. تظهر عليهم أيضًا أعراض مثل تورم في الساقين والكاحلين والقدمين، إضافة إلى ضربات قلب غير منتظمة أو سريعة، مع غثيان وفقدان للشهية، وألم صدري قد يكون ناتجًا عن نوبات قلبية. يمكن أن تتفاقم الحالة لتؤثر على وظائف أخرى في الجسم، حيث يصعب على القلب تلبية احتياجات الجسم من الدم، مما يسبب زيادة في الأعراض مثل انتفاخ البطن أو زيادة سريعة في الوزن بسبب تجمع السوائل.
آثار ارتفاع ضغط الدم وتراكم السوائل
يؤدي قصور القلب إلى ارتفاع ضغط الدم داخل الأوعية الدموية، حيث يتم دفع السوائل خارج الأوعية إلى الأنسجة المحيطة، مما يسبب تورم الأقدام والكاحلين وأجزاء أخرى من الجسم. يتغير شكل الجلد ويصبح لامعًا ومتصلبًا، ومع الوقت، تصبح الحالة أكثر سوءًا، خاصة مع عوامل مثل الحمل أو تناول أدوية ضغط الدم أو مضادات الاكتئاب أو الإصابة بأمراض في الكلى أو الكبد، أو وجود جلطات دموية أو عدوى. تظهر الوذمة بشكل واضح من خلال تورم الكاحلين أو القدمين، وغالبًا تزداد الحالة سوءًا مع انتهاء النهار، وتتحسن قليلًا في الصباح.
أسباب وعوامل الخطر لقصور القلب
تتضمن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بقصور القلب تقدم العمر، خاصة بعد سن الخامسة والستين، أو التدخين، ونمط حياة غير نشط أو غير مستقر. كما أن تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالملح والدهون يرفع من المخاطر، بالإضافة إلى وجود ارتفاع في ضغط الدم، أو مرض الشريان التاجي، أو تاريخ نوبات قلبية سابقًا. وجود عائلة لها سجل سابق من الإصابة بقصور القلب، من بين عوامل الخطر الهامة التي تزيد من الاحتمالات. كما أن الوجبات السريعة، والوزن الزائد، والضغط النفسي المستمر، وتناول بعض الأدوية، والإصابات أو لسعات الحشرات، وأمراض الكلى أو الكبد، ووجود جلطات دموية، كلها عوامل تساهم في تطور الحالة بشكل أكبر.