يعاني الكثير من الأشخاص من ضعف البصر أو تشوش الرؤية، وقد يكون السبب عوامل وراثية أو حالات صحية أو التعرض المفرط للشاشات. يؤثر ذلك على نوعية الحياة ويشكل تحديات صحية طويلة الأمد، حيث يمكن أن يؤدي ضعف البصر إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب.
تتأثر الرؤية أيضًا بعادات الأكل، فالأطعمة التي يتناولها الشخص تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العين. من المهم الاعتماد على أطعمة طبيعية تُحسن الرؤية بشكل طبيعي، كالجزر والبنجر، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة العين وتتضمن مضادات الأكسدة التي تحمي أنسجة العين من الضرر.
فوائد عصير البنجر والجزر لصحة العين
عصير البنجر والجزر يعتبر مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي تعزز صحة العين، حيث يحتوي على الفيتامينات الأساسية، ومضادات الأكسدة، والمعادن التي تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية الأنسجة الحساسة في العين. هذا العصير يساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو أحد أسباب تلف العين مع التقدم في العمر.
دور بيتا كاروتين وتحسين الرؤية
الجزر غني ببيتا كاروتين، وهو شكل من أشكال فيتامين A، الذي يحمي شبكية العين ويقلل من خطر العمى الليلي. تناول عصير البنجر والجزر يعزز أيضًا تدفق الدم إلى العصب البصري، مما يضمن وصول الأكسجين بشكل كافٍ للعين، ويُحسن من وضوح الرؤية، ويحمي من أمراض تنكس الرؤية المرتبطة بالتقدم في السن.
حماية أنسجة العين وتعزيز صحتها
البنجر والجزر يحتويان على مضادات أكسدة قوية مثل اللوتين والزياكسانثين، التي تُرشّح الضوء الأزرق وتُقلل من الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة. هذه المركبات تقي من الإصابة بأمراض مثل الضمور البقعي وإعتام عدسة العين مع مرور الوقت، مما يحافظ على صحة الأنسجة ويحسن الرؤية بشكل مستمر.
تحسين الدورة الدموية وتقليل ضغط الدم
البنجر يُعد مصدرًا طبيعيًا للنترات التي تتحول إلى أكسيد النيتريك في الجسم، وهو مركب يعمل على تحسين الدورة الدموية وتخفيف ضغط الدم. ذلك يضمن توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية إلى العين، مما يعزز الأداء البصري ويقلل من تعب العين وخاصة لمن يقضي ساعات طويلة أمام الشاشات.
طريقة عمل مشروب البنجر والجزر وأفضل الأوقات لتناوله
يُغسل البنجر والجزر جيدًا ثم يُقطّع، ويُخلط مع قليل من الماء حتى يصبح الخليط ناعمًا. يمكن تصفيته إذا رغبت، ثم تضاف إليه بضع قطرات من عصير الليمون وقطعة صغيرة من الزنجبيل لتعزيز الطعم وتعزيز عملية التخلص من السموم. يُفضل تناول هذا المشروب في الصباح على معدة فارغة أو قبل الإفطار بنحو 30 إلى 45 دقيقة، حيث يساعد ذلك على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أمثل وإزالة السموم من الجسم. يُنصح بعدم تناوله ليلاً لأنه قد يسبب اضطرابات في النوم بسبب السكريات الطبيعية والطاقة التي يمنحها.