يزداد عالم العناية بالبشرة ازدحامًا بمرور الوقت، ويبدو العثور على المنتجات المناسبة للبشرة مهمة صعبة أمام وجود آلاف الخيارات التي تتنوع في الفعالية والمكونات. تتعهد العديد من المنتجات بأن ترتقي بترطيب البشرة أو تخلصها من علامات الشيخوخة، إلا أن أطباء الجلد يؤكدون على أن القليل فقط من المكونات هي التي تستحق الاهتمام الحقيقي.
استنادًا إلى دراسة حديثة قام بها فريق من الباحثين في الولايات المتحدة ونُشرت في يوليو 2025، تم تحليل مئات المكونات الشائعة في منتجات العناية بالبشرة من قبل 62 طبيب جلد من مختلف المناطق الأمريكية. أظهرت النتائج أن 23 مكونًا فقط حصلت على توافق الأغلبية حول فعاليتها، ومن بين أبرزها الريتينويدات التي تعتبر من أقوى المكونات في مكافحة علامات التقدم في السن، وتقليل حب الشباب، وتحسين ملمس البشرة بشكل عام.
المكونات الأساسية التي أثبتت فعاليتها
الوضع مهم حول أهمية حماية البشرة من الشمس، إذ تعتبر واقيات الشمس خط الدفاع الأول ضد أضرار الأشعة التي تؤدي إلى تصبغات وتجاعيد مبكرة. كما يُنصح باستخدام حمض الساليسيليك لتنظيف المسام وتقشيرها برفق، الأمر الذي يسهم في علاج البشرة الدهنية وحب الشباب. أما حمض الجليكوليك فهو يعزز من تجديد خلايا الجلد ويعمل على تقليل البقع الداكنة، في حين يُساعد النياسيناميد، أو فيتامين B3، في تهدئة الالتهابات وتقليل الاحمرار بالإضافة إلى تفتيح التصبغات.
مكونات أخرى مهمة
بالإضافة إلى المكونات الأساسية، اقترح الأطباء مكونات مثل السيراميدات التي تدعم الحاجز الطبيعي للبشرة، وحمض الهيالورونيك الذي يوفر ترطيبًا عميقًا. يُستخدم الفازلين لحماية البشرة الجافة من فقدان الرطوبة، كما يُنصح بعناصر أخرى مثل حمض الأزيليك والهيدروكينون لعلاج التصبغات، وبنزويل بيروكسيد لمكافحة حب الشباب.
نصائح مهمة قبل استخدام المنتجات
رغم أهمية هذه المكونات، يؤكد أطباء الجلد على ضرورة توخي الحذر عند اختيار المنتجات. بعض المكونات قد تثير تهيجًا، خاصة للبشرة الحساسة، أو تتطلب إشرافًا طبيًا عند استخدامها مع مواد أخرى فعالة. من الأفضل دائمًا استشارة مختص قبل اعتماد روتين جديد لضمان الاستفادة من المنتج بشكل آمن وفعال.
