ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الأطفال
عندما تقترب حرارة الجو من ذروتها، يصبح من الضروري أن يعتني الآباء والأمهات بحماية أطفالهم من مخاطر الحرارة الشديدة. فحساسية الأطفال للطقس الحار تجعلهم أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات صحية مثل الطفح الجلدي، والجفاف، وضربات الشمس، وذلك بسبب عدم اكتمال تطور غدد العرق لديهم، مما يعيق قدرة أجسامهم على تنظيم حرارة الجسم بشكل فعال.
كيفية الحفاظ على صحة الطفل في الصيف
يبدأ الأمر بالترطيب الدائم، حيث يجب أن يشرب الطفل كميات كبيرة من السوائل سواء كانت ماءً أو عصائر طبيعية خالية من السكر بشكل منتظم، مع تقديم الرضاعة بشكل متكرر للرضع. من المهم أيضًا تقليل تعرض الطفل لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة بين العاشرة صباحًا وأربعة عصرًا، واستبدال ذلك باللعب في المنازل أو في أماكن ظليلة ومكيفة. يمكن تنظيم أنشطة داخل المنزل مثل الرسم والتلوين أو الألعاب الحركية البسيطة التي تُشغل الطفل وتوفر له متعة دون الحاجة للخروج تحت شمس الصيف الحارقة.
ملابس الطفل ونصائح للراحة
اختيار الملابس القطنية الخفيفة والمريحة أمر ضروري، ويفضل أن تكون فضفاضة حتى لا تعيق حركة الطفل أو تؤدي إلى طفح جلدي. كما يُنصح بارتداء الملابس ذات الطبقات التي تتيح تعديل الحرارة بسهولة، وتنظيم فترات الراحة خلال اليوم، حيث يحتاج الأطفال إلى قيلولة جيدة لاستعادة نشاطهم بعد التعرض للحرارة، مع الحرص أيضًا على حماية الطفل من الحشرات باستخدام طارد حشرات مناسب وتجنب المناطق ذات الأعشاب الكثيفة في أوقات المساء.
طرق حماية البشرة والوقاية من أشعة الشمس
من الضروري استخدام كريم واقٍ من الشمس يحتوي على مكونات طبيعية مثل أكسيد الزنك، ويجب أن يكون خاليًا من عطور ومواد كيميائية ضارة. يُطبّق الكريم قبل الخروج بربع ساعة، ويُعاد وضعه كل ساعتين أثناء التواجد في الهواء الطلق. كما ينبغي تنظيف جسم الطفل بلطف باستخدام ماء فاتر ومنظفات خالية من العطور، مع التركيز على المناطق التي تتجمع فيها الدهون والعرق مثل خلف الأذنين وتحت الإبطين. بعد الاستحمام، يُستخدم مرطب خاص لبشرة الطفل للمحافظة على ترطيبها وتهدئة أي تهيج محتمل.
متى يكون الطفل في خطر وكيفية التعامل معه
تظهر علامات ضرر تعرض الطفل للحرارة بشكل واضح من خلال احمرار الوجه، قلة النشاط، انخفاض كمية البلل للحفاض، والتنفس السريع. في حال ملاحظة هذه الأعراض، يجب نقل الطفل إلى مكان بارد، تقديم السوائل، وأخذ قسط من الراحة، وإذا استمر المشكل يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب.
