علامات متشابهة لانقطاع الطمث وقصور الغدة الدرقية.. كيف نفرق بينهما؟

تمر النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث بتغيرات متعددة في الجسم والحالة النفسية، وتبدأ تلك التغيرات بتحولات جسمانية معقدة، حيث تنتج عنها أعراض متنوعة. قد تظهر أعراض مثل الإرهاق والتقلبات المزاجية، وترتبط بذلك انخفاض مستويات هرمون الاستروجين الذي يؤثر على العديد من وظائف الجسم. إلى جانب ذلك، تلعب عوامل وراثية وظروف صحية معدية دورًا في طبيعة تلك التغيرات، وهو ما يتسبب أحيانًا في الخلط بين أعراض انقطاع الطمث وأمراض أخرى.

الأعراض التي ينبغي ملاحظتها

تتشابه أعراض انقطاع الطمث مع أعراض قصور الغدة الدرقية، حيث يظهر كلاهما بشكل من الأعراض المتشابهة ومنها الإرهاق المزمن، اضطرابات النوم، وتقلبات المزاج مع إمكانية حدوث اكتئاب أو شعور بحزن مفاجئ. كما تصاحب الحالة جفاف البشرة، زيادة غير مبررة في الوزن، ضعف التركيز أو ضباب الدماغ، تساقط الشعر، وأحيانًا ظهور تورمات في الوجه والأطراف، وهذه الأعراض تتطلب دقة في التشخيص بناءً على الفحوصات المخبرية وليس فقط على الملاحظات السريرية.

التمييز بين الحالتين

على الرغم من التشابه الكبير في الأعراض، إلا أن هناك علامات فارقة تفرق بين انقطاع الطمث وقصور الغدة الدرقية. فالهبات الساخنة والتعرق الليلي وتقلبات الدورة الشهرية هي علامات واضحة على انقطاع الطمث. بينما يشعر من يعاني من قصور الغدة الدرقية غالبًا بالشعور المستمر بالبرد وبطء ضربات القلب وخشونة الصوت، بل وقد يرافق الحالة تورم في الوجه أو الأطراف. تدهور الحالة العقلية أو الحزن المفاجئ مع بطء في الحركة أو صعوبة في الكلام يمكن أن يربط أيضًا، حيث إن تشخيص الحالة يتطلب فحوصات دم دقيقة لا تعتمد فقط على الأعراض الظاهرة.

الفحوصات والتحاليل اللازمة

يوصي الخبراء بإجراء تحاليل هرمونية دقيقة لضمان التشخيص الصحيح، ويشمل ذلك قياس مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)، وهرمون T4 الحر، بالإضافة إلى فحوصات للهرمونات الجنسية مثل FSH و LH. فاعتماد التشخيص فقط على الأعراض قد يؤدي إلى خطأ، لذا فإن التحليل الدموي هو السبيل الوحيد لتحديد الحالة بدقة والعمل على العلاج المناسب، وتحقيق التوازن الهرموني في الجسم.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر