توفي رجل في منطقة رايونغ بتايلاند بعد أن ظل يعيش وحيدًا لأكثر من شهر دون أن يتناول الطعام، حيث قصد منازل وخلف وراءه منزلًا مليئًا بزجاجات البيرة الفارغة التي بلغ عددها أكثر من 100 زجاجة مرتبة بشكل منظم على أرض غرفة نومه. يجسد هذا المشهد كيف أن الاعتماد المفرط على الكحول قد يؤدي إلى نتائج مأساوية، خاصة عندما يحل محل الطعام الصحيح.
مفاجأة وفاة رجل يعيش على المشروب فقط
استدعى رجال الإنقاذ من مؤسسة سيام رايونغ إلى منزل في بان تشانغ، بعد أن تلقوا بلاغًا عن رجل أصيب بنوبة صرع، وعند وصولهم، تبين أن الرجل قد توفي، وتبين أنه يُدعى ثاويساك نامونغسا، البالغ من العمر 44 عامًا. كشف ابن الضحية، الذي كان يعدّ له الطعام، أن والده رفض تناول أي شيء طوال أكثر من شهر، وكان يقتصر على شرب الجعة فقط. وجدوا في المنزل ممرًا صغيرًا يسمح بعض الشيء بولوج وخروج الرجل من سريره، مع وجود أكثر من 100 زجاجة بيرة فارغة مرتبة في المنزل، ما يعكس مدى اعتماد الرجل على الكحول بشكل كبير.
حالة نفسية وضغوط أسرية وراء الاعتماد على الكحول
ذكر ابن الرجل أن والده لجأ إلى الشرب لمواجهة ضغوط نفسية ناجمة عن الطلاق، وهو ما دفعه إلى استبدال الطعام بالبيرة. رغم أن الابن لم يكن يعلم بحالة صحية قد يمــكن أن يعاني منها والده، إلا أن التفاصيل تشير إلى أن الحالة النفسية ربما كانت العامل الرئيسي وراء انحدار الحالة الصحية، مع العلم أن الرجل كان يعيش بمفرده أمام طلقه، ما زاد من حجم الصعوبة في التعامل مع حالته.
خطورة الاعتماد على الكحول كبديل غذائي
تتعدد المخاطر الصحية الناتجة عن الاعتماد على الكحول بدلًا من الطعام؛ فالبيرة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، ويعرض الاعتماد عليها باستمرار إلى نقص الفيتامينات والمعادن، وتلف الكبد نتيجة لاحتوائها على الكحول. يحذر خبراء الصحة من خطورة استهلاك الكحول باعتدال، لكن حالات كهذه تظهر أن بعض الأشخاص يعيشون على الكحول فقط لأشهر طويلة، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل كبير.