تغيرات جسدية ونفسية تصاحب فترة انقطاع الطمث
تبدأ المرأة خلال هذه المرحلة في ملاحظة العديد من التغيرات، التي تتداخل بين الجسدية والنفسية، وقد تظهر أعراض مثل الإرهاق، وتقلب المزاج، والتغيرات في الوزن، وتعاني من اضطرابات النوم، بالإضافة إلى جفاف الجلد وظهور تساقط الشعر، وضعف التركيز، ويعرف بـ”ضباب الدماغ”.
تزداد هذه الأعراض في بعض الأحيان بسبب اضطرابات هرمونية أخرى، خاصة ضعف وظيفة الغدة الدرقية، الذي يحدث غالبًا بعد سن الأربعين، وقد تتشابه أعراضه مع أعراض انقطاع الطمث، مما يصعب التشخيص، خصوصًا حين تتزامن الحالة بين الاثنين، فتكون عملية التعرف على السبب بدقة تحديًا حقيقيًا.
الأعراض التي تستدعي مراقبتها بشكل خاص
وفقًا لموقع “كليفيلاند كلينيك”، فإن الأعراض المشتركة بين انقطاع الطمث وقصور الغدة الدرقية تتضمن تعب مستمر، اضطرابات النوم، الاكتئاب أو تقلب المزاج، جفاف البشرة، زيادة الوزن غير المبررة، ضعف التركيز، تساقط الشعر، ويحدث ذلك بسبب تشابه علامات هاتين الحالتين على الرغم من اختلاف أسبابها وتشخيصها الصحيح يعتمد على التحليل الدموي الدقيق وليس على الأعراض فقط.
علامات تميز كل حالة عن الأخرى
رغم الشبه الكبير في الأعراض، إلا أن هناك علامات تساعد على التمييز بين انقطاع الطمث وقصور الغدة الدرقية، ففي انقطاع الطمث، تتكرر هبات الحرارة، وتظهر التعرق الليلي، وتغيرات في نمط الدورة الشهرية، لكن في حالة قصور الدرقية، يشعر الشخص غالبًا بالبرودة المستمرة، بطء في ضربات القلب، خشونة الصوت، أحيانًا تورم في الوجه والأطراف، إضافة إلى أن تدهور الحالة الذهنية، الشعور بالحزن المفاجئ مع بطء الحركة أو صعوبة الكلام، قد يكون مرتبطًا بقصور الدرقية بشكل أكبر.
التحليل الهرموني للتشخيص الدقيق
تؤكد المؤسسات الطبية مثل جمعية الغدد الصماء الأمريكية على ضرورة الاعتماد على التحاليل المخبرية لتحديد السبب الحقيقي للأعراض، حيث يشمل التحليل قياس مستويات الهرمونات مثل TSH لقياس وظيفة الغدة الدرقية، وT4 لقياس النشاط الحقيقي لها، بالإضافة إلى فحوصات الهرمونات الجنسية FSH وLH، التي تساعد على التأكد من ما إذا كانت المرأة دخلت سن اليأس فعلاً أم لا. الاعتماد فقط على الأعراض قد يقود إلى تشخيص خاطئ، خاصة مع وجود حالات غير مشخصة من قبل، مثل اضطرابات الغدة الدرقية التي لا تظهر عليها أعراض واضحة بشكل مباشر.
