ما هو الكبد الدهني وأهميته الصحية

يُعرف الكبد الدهني بتراكم الدهون داخل نسيج الكبد، وهو حالة قد تكون خطيرة تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، إذ تضر بوظائف الكبد وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان. يرتبط كلا النوعين من الكبد الدهني، غير الكحولي والكحولي، بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الكبد وأورام أخرى، مثل سرطان القولون.

كيف يسبب الكبد الدهني السرطان

يؤدي تراكم الدهون في الكبد إلى التهاب وتلف الأنسجة، مما يسبب تليف الكبد، وهو أحد العوامل التي ترفع من احتمالية تطور السرطان. إذ يختص تلف الكبد في زيادة فرص الإصابة بسرطان خلاياه، وتزداد هذه المخاطر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، حيث تتسبب الدهون في حدوث التهابات تؤدي إلى تلف الكبد وتليفه. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن ينتقل المواد السامة من الأمعاء إلى الكبد عبر الوريد البابي، وتُسبب هذه المواد ندبات دائمة تضعف من وظيفة الكبد وتقود لاحقًا إلى السرطان. وتشير الدراسات إلى أن تضرر الكبد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات أخرى، مثل القولون والمستقيم والكلى والمثانة والرحم، بالإضافة إلى سرطانات أخرى كالدم والرئة.

علامات وأعراض السرطان الناتج عن الكبد الدهني

يطلق على علامات الإصابة بسرطان الكبد الدهني مثل اليرقان المزمن، والذي يظهر من خلال لون أصفر في الجلد والعيون، وقد يترافق مع فقدان الشهية وفقدان الوزن والتعب. كما تظهر أعراض مشابهة للإنفلونزا قد تشمل شعورًا بشكل كتلة على الجانب الأيمن من الجسم، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى كفقدان الطاقة وفقدان الشهية المستمرين.

كيف يمكن الوقاية من السرطان المرتبط بالكبد الدهني

يعد التوقف عن تناول الكحول أول وأهم خطوة لتقليل خطر تلف الكبد والوقاية من السرطان، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني غير الكحولي. تساهم التغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وذلك لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، واتباع نظام غذائي متوازن، في علاج الحالة وتقليل المخاطر. يُنصح أيضًا بفقدان الوزن إذا كانت هناك زيادة في الوزن أو سمنة، وتناول أدوية تساعد في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية للسيطرة على الحالة وتقليل احتمالية تطورها إلى سرطان.