اكتشاف فريد على الشاطئ في فلوريدا
تجولت امرأة من فلوريدا على الساحل الغربي عندما لاحظت جسمًا غريبًا مدفونًا جزئيًا في الرمال. سرعان ما انتشلته ووثقت لحظة اكتشافها في فيديو نشرته على إنستجرام، الذي جذب تفاعلًا واسعًا ويعد من أكثر المشاهد مشاركة بين مستخدمي الإنترنت المهتمين بالحفريات وأسماك القرش القديمة.
سن ميجالودون المذهل
أكدت الدراسات التي أجرتها متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي أن هذا السن الكبير، الذي عثرت عليه، يُعتقد أنه ينتمي لسمكة ميجالودون القديمة، التي كانت من أكبر المفترسات البحرية التي عاشت على كوكب الأرض. تصل طول أسنانها إلى سبع بوصات، وتتميز بحواف مسننة وشكل مثلثي دقيق، وغالبًا تظهر بعد الأعاصير أو تآكل الشواطئ، ما يتيح للباحثين العثور عليها بسهولة أكبر.
عنصر المفاجأة والإعجاب
كانت ميركوري، وهي شابة تبلغ من العمر 26 عامًا، تقترب من البحر بمفردها حين لاحظت هذا الكائن. انتشلت السن المهيبة ووثقت تفاصيل اكتشافها، وهذا الفيديو حصد أكثر من 929 ألف إعجاب، ليعبر عن إعجاب الكثيرين من هواة الحفريات ومحبي أسماك القرش التاريخية.
تاريخ وأسنان ميجالودون
تعيش هذه الأسماك الضخمة منذ ما بين 23 مليون و3.6 مليون سنة، وتصل قدرتها على العض إلى سحق السيارات بفضل قوة شدها. رغم عدم تخصصها في علم الحفريات، إلا أن شغف ميركوري بجمع الأسنان يعود لطفولتها، واستمر يتطور من خلال البحث والمشاركة في مجموعات عبر الإنترنت. وتتميز أسنانها عادة بحواف مسننة وشكل مثلثي حاد، وتعد العثور عليها سليمة نادرًا جدًا، خاصة بعد العواصف الشديدة.
موقع فلوريدا وتاريخ الأحافير
تشتهر فلوريدا بكثرة الأحافير، خاصة في مناطق مثل شاطئ فينيس ونهر بيس، حيث تتيح العواصف وتآكل الشواطئ ظهور رواسب قديمة مدفونة وتسهيل العثور على بقايا الكائنات من عصور سابقة. ويعمل الباحثون على دراسة هذه الاكتشافات التي تعود لآلاف السنين، وتمنح الناس فرصة لملامسة الماضي.
تجربة فريدة وإحساس الزمن
قالت ميركوري إن العثور على قطعة من الوقت الماضي مدفونة بين الرمال هو تجربة لا تُنسى، تشبه استلام الزمن بين يديك، وتوضح حماسها للاستكشاف ووعيها بقيمة هذه الكنوز القديمة التي تكشف عن تاريخ بحري عريق.