عثرَت امرأة من فلوريدا على سن كبير جداً مدفون جزئيًا في الرمال خلال نزهة بسيطة على الشاطئ. قامت بتوثيق لحظة اكتشافها في فيديو نشرته على إنستجرام، وحصل الفيديو على أكثر من تسعمائة ألف إعجاب، مما جذب اهتمام محبي الحفريات وعاشقي أسماك القرش من جميع أنحاء العالم.
اكتشاف سن الميجالودون
أوضح متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي أن هذا السن يبلغ طوله حوالي سبع بوصات، وله حواف مسننة وشكل مثلثي حاد، وهو نادر جدًا عندما يُعثر عليه سليماً. عادةً، تظهر مثل هذه الأحافير بعد العواصف أو تآكل الشواطئ، ويُعتقد أن هذا النوع من الأسماك الضخمة كان يعيش منذ ما يقرب من 23 مليونًا إلى 3.6 مليون سنة مضت، حيث يصل طوله إلى ستين قدمًا، وكانت قوّة عضّته كافية لسحق السيارات.
تاريخ وتفاصيل الاكتشاف
بدأت ميركوري، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، بجمع الأسنان البحرية منذ طفولتها، وبتراكم الخبرة، أصبحت تتعلم وتبحث في المواقع، وأكدت أن اكتشافها ناتج عن قضاء الوقت على الشاطئ، والبحث، والتعلم من التجارب السابقة، بالإضافة إلى قليل من الحظ. عندما رأَت الجسم المثلث المدفون، أدركت على الفور أنه سن ميجالودون، واحتفظت به في غرفة جمعها وسط مئات الأسماك المتحجرة والأصداف التي جمعتها عبر السنوات، مع أول سن كامل لها عثرَت عليه عام 2024، والذي لا تزال تفتخر به.
موقع وأهمية الاكتشاف
تُعد ولاية فلوريدا من أغنى المناطق برؤوس الأحافير، خاصة في مناطق مثل شاطئ فينيس ونهر بيس، حيث تساعد العواصف وتآكل الشواطئ على ظهور الرواسب القديمة المدفونة تحت الرمال. قالت ميركوري إن العثور على قطعة من الماضي في الرمال يعطي إحساسًا رائعًا، وكأنك تمسك بالزمن بين يديك.
