بحلول عام 2050.. ثلاثة روبوتات تخدم فرداً واحداً في الإمارات

تُعزز المشاريع الصغيرة في الإمارات قدرتها على النمو والابتكار من خلال بيئة أعمال تدعم التقدم الرقمي والابتكار. من بين هذه المشاريع، برزت شركة «روبوهايتك»، التي أسسها المهندس الإماراتي محمد الشامسي بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، محققة معدل نمو سنوي مركب بلغ 25% خلال السنوات الخمس الماضية.

رحلة النجاح والتطلعات المستقبلية

يواصل الشامسي تطوير شركته، متوقعاً أن تصل الإمارات بحلول عام 2050 إلى امتلاك كل شخص لثلاثة روبوتات تخدمه في المنزل، أثناء التنقل، وفي العمل. يربط حلمه الخاص بامتلاك روبوت بشغفه منذ الطفولة، حيث درس هندسة الميكاترونيكس في كلية التقنية العليا في دبي وأسس أول نادٍ للروبوتات في الإمارات، وشارك في مسابقات دولية وفاز بجوائز عديدة.

بداية فكرة الشركة والدعم الحكومي

عام 2010، بدأ محمد الشامسي مشروع «روبوهايتك» من منزله، بدعم من مؤسسة محمد بن راشد عبر برنامج «انطلاق»، برأس مال أولي بلغ ألف درهم، ليتمكن من تحويل فكرته إلى شركة متخصصة تتعاون مع مؤسسات تعليمية ودوائر حكومية وشركات خاصة، معتمدة على دعم مركز حمدان للإبداع والابتكار. يركز شعار الشركة على صناعة الروبوتات في الإمارات، وتطورت خلال أكثر من عقد من الزمن، حيث حققت نجاحات متنوعة وتوقيع عقود مع عملاء مختلفين، مع تطور سنوي مستمر في حجم المشاريع وعدد العملاء.

التقنيات والمشاريع المختلفة

تتمثل القوة الأساسية للشركة في تقديم حلول مخصصة ومرنة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ونظام تشغيل الروبوتات ROS، والتصميم الميكانيكي والبرمجي المتكامل، بالإضافة إلى التحكم عن بعد والتشغيل الذاتي. من أبرز مشاريعها تحويل مركبة عادية إلى ذاتية القيادة بالتعاون مع جهة سويسرية، باستخدام تقنيات محلية الصنع. تغطي «روبوهايتك» ثلاثة قطاعات رئيسة في الإمارات: القطاع التعليمي، حيث توفر روبوتات ومحتوى تدريبي؛ القطاع الحكومي، الذي ينفذ مشاريع لخدمة الجهات والمؤسسات، مثل الأنظمة الآلية وروبوتات التفاعل مع الجمهور؛ والقطاع الخاص، حيث تتعاون مع شركات صناعية وخدمية لتنفيذ حلول تقنية، مثل روبوتات التوصيل والتنظيف الذكي.

التوقعات المستقبلية ودور التكنولوجيا

يتوقع الشامسي أن تصل الإمارات بحلول عام 2050 إلى امتلاك كل شخص لثلاثة روبوتات تخدمه في مجالات المنزل والتنقل والعمل، مع الاعتماد على برمجيات ذكية تتيح للروبوتات تنفيذ المهام الخطرة والمملة، مع إبقاء التفكير الإبداعي للبشر. تولي الشركة أهمية كبيرة لتأهيل الكفاءات الإماراتية الشابة، من خلال برامج تدريب عملية في الروبوتات والبرمجة، وتوفير فرص عمل للمبدعين المواطنين.

الدعم الحكومي وأثره على المشروع

يعكس نجاح «روبوهايتك» نموذجًا لسياسات الابتكار بدبي، حيث أتاح الدعم الحكومي من خلال مؤسسة محمد بن راشد بيئة محفزة لنمو مشروع تقني متخصص دون الحاجة لرأس مال كبير. تستفيد الشركة من منصة المشتريات الحكومية، وتبادل المعارض المحلية والدولية، وبناء شبكة علاقات واسعة مع الجهات الداعمة والشركات التقنية، ما يعكس تحول دبي إلى حاضنة لمشاريع تعتمد على تقنيات متقدمة كاستخدام الذكاء الاصطناعي والمركبات الذاتية القيادة والأنظمة الروبوتية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر