دور السير ديفيد مانينج في حياة العائلة الملكية
عمل السير ديفيد مانينج كواحد من المستشارين المقربين للأميرين ويليام وهاري، بعدما اختارته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ليكون مستشارًا رسميًا لهما، حيث وافق على المهمة بشرط أن تكون بدوام جزئي ودون مقابل مالي، ليجنب نفسه التعقيدات البيروقراطية في القصر. كانت رؤيته الثاقبة وثقته الهادئة سببًا في تمكينه من لعب دور محوري في توجيههما، وتطوير علاقتهما بشكل خاص وطيد.
تميز مانينج بسلوك إنساني داعم، حيث شجع الأميرين على اكتشاف ميولهما والعمل على تطوير نفسيهما داخل المؤسسة الملكية، الأمر الذي أدى إلى إنشاء “المؤسسة الملكية” عام 2009، لدعم قضايا مجتمعية هامة كال صحة النفسية، والتغير المناخي، والتشرد. ساهمت هذه المؤسسة في دعم مشاريع بارزة، من بينها مبادرات الأمير هاري، مثل تأسيس “ألعاب إنفيكتوس” التي حصلت على دعم مالي كبير، وانضمام كيت ميدلتون وميجان ماركل إليها، قبل أن ينفصلا عن المؤسسة إثر تخلي هاري وميجان عن مهامهما الملكية في 2020، وبدءهما مؤسساتهما الخاصة.
مساهماته في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية
شغل السير ديفيد مانينج مناصب دبلوماسية مهمة قبل أن يتقاعد، حيث عمل كسفير للمملكة المتحدة في واشنطن من 2003 حتى 2007، وشارك في مناصب أخرى في إسرائيل والهند وبولندا وروسيا. تم تكريمه بلقب فارس عام 2008 تقديرًا لخدماته المتميزة، وبرز خلال عمله كمستشار سياستي خلال فترة حرب العراق في عهد توني بلير، مشاركًا في توجيه السياسات الخارجية للمملكة المتحدة في تلك الفترة.
تاريخ مهني مميز وأثر طويل الأمد
بعد أكثر من عقد من العمل كمستشار، تنحى السير ديفيد مانينج عن دوره في 2019، معبرا عن امتنانه للدعم الذي قدمه للأميرين، والذي ساعد بشكل كبير في نجاحات جولاتهما الدولية وأعمالهما الرسمية. يُذكر أنه شغل العديد من المناصب في السفارات والمنظمات الدولية، وحقق العديد من الإنجازات التي تركت أثرًا واضحًا في السياسة والخدمة الدبلوماسية البريطانية.