دور السير ديفيد مانينج في حياة الأميرين ويليام وهاري
بدأت علاقة السير ديفيد مانينج بالأميرين ويليام وهاري عندما اختارته الملكة الراحلة إليزابيث II ليكون مستشارًا رسميًا لهما. اشترط مانينج أن يكون عمله بدوام جزئي ودون أجر، ليتجنب التعقيدات البيروقراطية في القصر. كانت الملكة ترى في مانينج الشخص المثالي نظرًا لخبرته الدبلوماسية وثقتها في حكمته، ونجحت رؤيتها إذ تطورت علاقة قوية بينه وبين الأميرين، حيث وصفه جيمي لوثر-بينكرتون، السكرتير الخاص للأميرين، بأنه “المستشار الموثوق والحكيم”.
تميز مانينج بأسلوب إنساني في التعامل مع الأميرين، حيث شجع كل منهما على استكشاف ذاته والعمل بما يتناسب مع ميولهما، مما أدى إلى تأسيس “المؤسسة الملكية” عام 2009 التي دعمت مبادرات مجتمعية مهمة في مجالات الصحة النفسية، التغير المناخي، والتشرد. ساعدت المبادرات التي أشرف عليها الأمير هاري، مثل “ألعاب إنفيكتوس”، على الحصول على دعم مالي كبير، وشهدت المؤسسة مشاركة كيت ميدلتون وميجان ماركل قبل انسحابهما من الالتزامات الملكية.
السير ديفيد مانينج وأسباب عزله عن دوره
في عام 2019، قرر السير ديفيد مانينج التوقف عن عمله كمستشار بعد أكثر من عقد من الخدمة، حيث أشاد المتحدث الرسمي العائلي بأهميته في نجاح الأميرين على المستوى الدولي. كان مانينج من أبرز الدبلوماسيين البريطانيين، حيث عمل سفيرًا للمملكة المتحدة في واشنطن بين 2003 و2007، كما شغل مناصب في إسرائيل، الهند، بولندا، وروسيا. وكان أيضًا أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية خلال حرب العراق في عهد توني بلير. نال لقب فارس في 2008 تقديرًا لخدماته الدبلوماسية.
مساهماته وإنجازاته الدبلوماسية
قبل تقاعده من العمل الرسمي، ساهم مانينج بشكل كبير في الدبلوماسية البريطانية، وترك إرثًا من الخبرة والمعرفة في السياسة الخارجية. استُخدمت خبراته بشكل كبير في دعم وتوجيه العلاقات الدولية للمملكة المتحدة، خاصة مع الولايات المتحدة، حيث لعب دورًا محوريًا في الجهود الدبلوماسية والسياسية.