يعاني الكثير من الناس من مشكلة قلة النوم التي تؤثر على صحتهم بشكل كبير، إلا أن الكثيرين يجهلون أن هذا النقص في النوم يمكن أن يسبب أضرارًا صحية جسيمة، حتى بعد ليلة واحدة فقط من الحرمان من النوم. تشير الدراسات الحديثة إلى أن قلة النوم تؤثر مباشرة على عمل الجهاز المناعي، حيث يقلل ذلك من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض ويؤدي إلى خلل في الاستجابات المناعية. لذلك، فإن إهمال النوم يعرض الشخص لخطر الإصابة بالعدوى، الالتهابات، وأمراض مزمنة أخرى، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الحالة النفسية والذاكرة.
أهمية النوم في صحة الجسم
يعد النوم عملية بيولوجية أساسية الضرورية لتجديد خلايا الجسم، وتنظيم الهرمونات، وتحسين وظائف الدماغ، بالإضافة إلى تعزيز الحالة النفسية والحد من الإجهاد. عند إهمال النوم، تتراجع قدرات التركيز والانتباه، ويزداد ضغط الدم، وتكون فرص الإصابة بمرض السكري أكبر، وتتأثر الذاكرة والمزاج بشكل سلبي. إذن، النوم ليس مجرد رفاهية بل عنصر ضروري لصحة الجسم والعقل.
عادات بسيطة لتحسين جودة النوم
لتنظيم النوم والحصول على ثماني ساعات من الراحة يوميًا، يجب الالتزام بجدول نوم محدد يثبت وقت النوم والاستيقاظ، حتى في العطلات، لأن ذلك يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية ويجعل النوم أسهل. يفضل قبل النوم أن تتبع روتينًا بسيطًا ومريح مثل قراءة كتاب، أو أخذ حمام دافئ، أو الاستماع لموسيقى هادئة، لتهيئة الجسم والعقل للنوم. كما عليك تجهيز غرفة نوم هادئة ومظلمة ودرجة حرارتها معتدلة، ويمكن استخدام سدادات الأذن لتقليل الضوضاء. تجنب تناول الكافيين، والنيكوتين، والمشروبات الكحولية قبل النوم لأنها تساهم في الأرق. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع تجنب التمارين الشاقة في وقت متأخر من اليوم، يعزز نوعية النوم. إلى جانب ذلك، مراقبة التوتر من خلال التمارين التنفسية أو اليوجا تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم. ابتعد أيضًا عن استخدام الشاشات الإلكترونية قبل النوم لأن الضوء الأزرق يعيق إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، وإذا استمرت مشكلة الأرق، فمن الحكمة استشارة الطبيب.
