ما هو العطس وكيف يحدث؟
يحدث العطس كرد فعل طبيعي للجسم عندما يستشعر شيء غريب في الجسم، مثل الغبار أو حبوب اللقاح، أو عندما يتعرض للدخان أو مواد مهيجة أخرى. فغالبًا ما يشعر الإنسان بوخز أو دغدغة في الأنف، ثم يطلق عطسة قوية تساعد الجسم على إخراج تلك المادة المهيجة من الأنف والجهاز التنفسي. تعتبر العطسة وسيلة دفاعية مهمة تمنع وصول الجسيمات المسببة للأمراض أو الإصابة إلى الجسم. ويُذكر أن كبت العطس أو منعه قد يكون له آثار صحية سلبية، إذ إن العطس يعبر عن استجابة طبيعية للجسم للتخلص من المواد المزعجة.
خطورة كتم العطس
يحذر الأطباء من محاولة كتم العطس، لأنها قد تؤدي إلى زيادة الضغط داخل الرأس والجهاز التنفسي بشكل كبير، نتيجة للتوتر الذي يحدث في محاولة منع الهواء من الخروج. فالعطسة يمكن أن تصل قوة قطراتها إلى سرعة 100 ميل في الساعة، وما يرافق ذلك من ضغط قد يسبب إصابات خطيرة. إذ إن كتم العطس يرفع الضغط داخل القفص الصدري والحلق، وهو ما يمكن أن يؤدي لمضاعفات صحية متنوعة مثل كسر الأضلاع أو تمزق الحجاب الحاجز، وهو العضلة التي تفصل بين الصدر والبطن، ما يعرض الحياة للخطر. كما أن الضغط الزائد قد يسبب تمزق الأوعية الدموية في المخ، أو تلف الحلق، أو حدوث نزيف داخلي، أو إصابة في الأوعية الدموية، وكلها حالات خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا.
المضاعفات الصحية الناجمة عن كتم العطس
يسبب كتم العطس زيادة هائلة في الضغط داخل الجهاز التنفسي، وهو ما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة مثل كسور في الأضلاع، خاصة لدى كبار السن، أو تمزق الحجاب الحاجز الذي قد يهدد حياة المريض. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب الضغط العالي بتمدد وتمزق الأوعية الدموية في المخ، مما يؤدي إلى نزيف داخلي خطير يسمى تمدد الأوعية الدموية الدماغية. ويمكن أن يتسبب حبس العطس أيضًا في تلف الحلق نتيجة التمزق أو التورم، أو تلف الأوعية الدموية في العينين أو الأنف، والتي تظهر غالبًا على شكل احمرار أو نزيف بسيط، لكنه يظل خطرًا إذا استمر أو زاد تأثير الضغط.
طرق الوقاية من العطس وتجنب كتمه
لتجنب مخاطر كتم العطس، يُنصح دائمًا بالتعبير عنه بطريقة آمنة. عند الشعور ببدء العطسة، يُمكن أن يتم ذلك عبر التورك عند أخذ نفس عميق، أو باستخدام منديل ناعم للتغطية، مع محاولة عدم التردد أو محاولة حبس الهواء بشكلיב. يُفيد أيضًا تجنب مهيجات الأنف كالأتربة أو الدخان، وإغلاق العينين قليلاً، وتجنب الإضاءة الساطعة التي قد تثير العطس. كما ينصح بالحفاظ على نظافة الأنف باستخدام بخاخات الأنف أو تنظيف الأنف بشكل منتظم، خاصة لمن يعانون من الحساسية الموسمية أو حساسية الأنف، وذلك لتقليل رغبة العطس وتقليل خطر الإصابة أو الحاجة إلى كتمه.