يحدث العطس بشكل طبيعي كرد فعل للجسم عند تعرض الأنف أو الحلق لمؤثرات غريبة، مثل الغبار، الأوساخ، حبوب اللقاح، أو حتى الدخان. عندما يشعر الشخص بوخزة أو انزعاج في الأنف، يُعَّد العطس وسيلة فاعلة للتخلص من هذه الجسيمات والوقاية من الأمراض التي قد تسببها. الدراسات تشير إلى أن تعطس يمنع دخول الجراثيم أو الملوثات إلى الجسم، مما يحافظ على صحة الجهاز التنفسي.
مخاطر كتم العطس
يبين الخبراء أن كتم العطس، أي محاولة إيقافه، قد يكون خطيرًا، خاصة لأنه يحدث بقوة تصل إلى 100 ميل في الساعة، مما يسبب ضغطًا هائلًا على الجهاز التنفسي. هذا الضغط يمكن أن يرفع مستوى القوة الناتجة عنه، بحيث قد يتراوح بين خمسة وعشرين ضعفًا أثناء محاولة الكتم، مما يعرض الجسم لمخاطر صحية متعددة. من بين المضاعفات المحتملة كسر الأضلاع، خاصة لدى كبار السن، نتيجة الضغط العالي الذي يتولد في الرئتين عند محاولة حبس العطسة. كما قد يؤدي كتم العطس إلى إصابة الحجاب الحاجز أو حدوث تمزق في الأوعية الدموية، وقد يتسبب في تمدد الأوعية الدموي في الدماغ، الأمر الذي يهدد الحياة ويمهد لحدوث نزيف داخلي. بالإضافة إلى ذلك، قد تتضرر أنسجة الحلق ويتعرض الشخص لتمزق في الجزء الخلفي من الحلق، مما يسبب ألمًا وتورمًا شديدين.
أضرار أخرى لكتم العطس
بالإضافة إلى ذلك، فإن محاولة إيقاف العطس قد تتسبب في تلف الأوعية الدموية في العينين أو الأنف، وقد تؤدي إلى حدوث احمرار وتهيج في المنطقة، وأحيانًا خلل في طبلة الأذن نتيجة للضغط العالي. رغم ندرة ذلك، إلا أن توقف العطس قد يلحق ضررًا بالأوعية الدموية، مسببًا تكلات أو نزيف تحت الجلد.
كيفية منع العطس دون ضرر
لحماية نفسك من آثار كتم العطس، يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة التي تساعدك على تجنبه بشكل آمن. من المهم تجنب التعرض للمثيرات التي تسبب الحساسية، مثل الغبار أو الروائح القوية، إلى جانب عدم النظر مباشرة للضوء الساطع، وعدم الإفراط في تناول الطعام. يُنصح باستخدام بخاخ الأنف في حال وجود تهيج أو حساسية، مع الحرص على تنظيف الأنف بانتظام إذا كانت هناك أي علامات تهيج أو زكام، لمنع تراكم الجسيمات المهيجة داخل الأنف