هل يمكن للأطفال أن يُصابوا بالتهاب الزائدة الدودية؟.. أبرز العلامات والأعراض

التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال: الأسباب والأعراض والعلاج

يعد التهاب الزائدة الدودية من الحالات التي يمكن أن تصيب الأطفال، وهو نادرًا ما يُلاحظ عند الأطفال دون العاشرة، لكنه يمكن أن يحدث في أي عمر، حيث تؤدي عملية انسداد الزائدة، وهي كيس صغير مرتبط بالأمعاء الغليظة، إلى التهابها وتورمها. يحدث ذلك غالبًا نتيجة تراكم البراز داخلها، مما يسبب ألمًا حادًا وشديدًا، ومع عدم العلاج يمكن أن ينفجر، مما يعرض الطفل لخطر العدوى والتسمم. تشير الدراسات إلى أن معظم حالات التهاب الزائدة الدودية تصيب المراهقين والشباب بين عمر 10 و30 سنة، إلا أن الاطفال يمكن أن يصابوا به أيضًا، خاصة في مراحل الطفولة المبكرة، حيث يُعتبر من الأسباب الشائعة للجراحة الطارئة في البطن.

كيفية التعرف على إصابة الطفل بالتهاب الزائدة الدودية

يظهر التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال غالبًا من خلال ألم في الجانب الأيمن من البطن، والذي يبدأ حول السرة ويتجه فيما بعد إلى أسفل الجانب الأيمن. قد يصعب على الطفل التعبير عن ألمه، ويشعر بعدم الراحة عند المشي أو القفز أو السعال، فهي أمور تزيد من الألم. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر علامات أخرى مثل الغثيان، فقدان الشهية، الحمى، ارتفاع درجة الحرارة، القشعريرة، التهيج، والإمساك. أحيانًا يلاحظ الطفل انتفاخًا واضحًا في البطن، خاصةً عند الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الكلام بشكل دقيق عن مشاعرهم.

المخاطر والمضاعفات الناتجة عن عدم علاج الالتهاب

لا توجد عوامل محددة يمكن الوقاية منها من الإصابة، إلا أن وجود تاريخ عائلي للإصابة أو الإصابة بأمراض وراثية مثل التليف الكيسي قد يزيدان من احتمالية الإصابة. في حال لم يُعالَج التهاب الزائدة الدودية بسرعة، قد تنفجر الزائدة، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا داخل تجويف البطن مسببة التهاب الصفاق، وهو حالة خطيرة تستدعي علاجًا فوريًا. كما أن الانفجار قد يسبب انتشار العدوى إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى تعفُّن الدم، وهو حالة تهدد حياة الطفل وتتطلب علاجًا عاجلاً لتجنب الوفاة.

طرق التشخيص والعلاج

يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل وسؤال الأهل عن أعراض الطفل وتاريخه الصحي. قد يستخدم الطبيب تقنيات تصويرية مثل الأشعة السينية، الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي لتأكيد التشخيص، كما قد يطلب فحوصات دموية أو بولية لمعرفة مدى الحالة الصحية للطفل. حالات التهاب الزائدة الدودية الخفيفة تُعالج أحيانًا بالمضادات الحيوية فقط، لكن غالبًا ما يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الملتهبة، وهو إجراء آمن تمامًا وأشهر الطرق لعلاج الحالة. يجب التصرف بسرعة، خاصةً عند الأطفال الصغار، فالتهاب الزائدة الدودية يتطور بسرعة، وغالبًا يُمكن أن تنفجر خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض، لذا فمن المهم مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور الأعراض للحيلولة دون المضاعفات الخطيرة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر