يحدث العطس كرد فعل طبيعي للجسم عندما يتعرف على جسم غريب مثل الغبار، الأوساخ، البكتيريا، أو الحبوب اللقاحية. عندما تدخل هذه الجسيمات إلى الأنف، تتسبب في شعور بالدغدغة أو الانزعاج، مما يدفع الجسم لإطلاق العطسة كوسيلة للدفاع والتخلص من المادة المهيجة بشكل سريع. العطس هو وسيلة فعالة لمنع دخول هذه الجسيمات إلى الجهاز التنفسي بشكل أعمق، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالمرض أو العدوى.
خطورة كتم العطس وأضراره
يقوم الكثيرون بكبت العطس خوفًا من الإحراج أو لاعتقادهم أنه قد يسبب ضررًا، لكن هذا السلوك يحمل مخاطر صحية كبيرة. عند تعطس، تصل قوة قطرات المخاط إلى سرعة تصل إلى 100 ميل في الساعة، وتضغط بقوة على الجهاز التنفسي. إذا حاول الفرد كتم العطسة، فإن الضغط يتراكم داخل الصدر والجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابات خطيرة. علميًا، تم قياس أن الضغط داخل القصبة الهوائية قد يصل إلى رطل واحد لكل بوصة مربعة خلال العطس، لكن الكتم يزيد الضغط ليبلغ من 5 إلى 24 ضعفًا، وهو ما يُعرّض الجسم للخطر.
المضاعفات الصحية الناتجة عن كتم العطس
يؤدي كتم العطس إلى عدة مخاطر، منها كسر الأضلاع نتيجة الضغط العالي، أو إصابة الحجاب الحاجز الذي قد ينهار نتيجة لضغوط متزايدة، مما يهدد الحياة ويسبب ألمًا شديدًا في الصدر، وقد يتطلب علاجًا فوريًا. كما أن الضغط المرتفع قد يسبب تمدد الأوعية الدموية في المخ، مما يؤدي إلى تمزق الأوعية ونزيف في الدماغ. ومن المضاعفات الأخرى تلف في الحلق نتيجة التمزق، أو تلف الأوعية الدموية في العينين أو الأنف، وتضرر طبلة الأذن. هذه الإصابات تتفاوت في شدتها، وتظهر غالبًا على شكل احمرار أو تورم وعمرها فوق العادة.
كيف تمنع العطس دون ضرر؟
يُفضل أن تتجنب كتم العطسة تمامًا، إذ يمكن التعامل معه بشكل آمن عن طريق بعض الطرق البسيطة. عند شعورك برغبة في العطس، حاول حماية أنفك من الحساسية أو مثيرات أخرى، وابتعد عن الضوء الساطع أو الأفكار التي قد تحفز العطس. يمكنك أيضًا تنظيف أنفك بشكل منتظم إذا كانت حساسية الأنف هي السبب وراء العطاس، أو استخدام بخاخ الأنف المخصص للتحكم في الإفرازات. عدم التوتر والتفكير في الحلول بدلاً من حبسه يعينك على تجنب المخاطر الصحية التي ينطوي عليها كتم العطس.