تُعد دوالي الأوردة من المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وتظهر عادة على شكل خطوط دموية متعرجة تشبه العنكبوت تحت سطح الجلد، وغالبًا ما تكون غير خطرة في البداية، لكنها قد تتطور وتسبب مضاعفات في بعض الحالات.
سبب حدوث الدوالي
تحدث دوالي الأوردة عندما تضعف جدران الأوردة أو صماماتها، مما يؤدي إلى ركود الدم وتوسع الأوردة. مع التقدم في العمر، تزداد احتمالية الإصابة، خاصة لمن يقفون لساعات طويلة أو يعانون من زيادة الوزن أو الحمل، وتُعَد عوامل مثل التورط العائلي والتدخين والعمر من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة. يُلاحظ أن ضعف الصمامات يجعل الدم يتجمع في الوريد، مسببا انتفاخه وتمدد الأوعية الدموية، وضعف الجدران يجعلها تتمدد، مما يعيق عمل الصمامات ويؤدي إلى تراكم الدم وانتفاخه.
مضاعفات الدوالي الخطيرة
رغم أنها عادة لا تكون خطرة في البداية، إلا أن تركها دون علاج قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل تكوّن تقرحات أو جروح مفتوحة أو نزيف وزيادة الاحمرار والالتهاب في المنطقة. قد تشير وجود دوالي شديدة إلى قصور وريدي مزمن يمنع الأوردة من ضخ الدم بكفاءة إلى القلب، ويمكن أن يؤدي إلى تكون جلطات دموية داخل الأوردة أو انسداد في الشريان الرئوي بحالة نادرة وحرجة.
طرق علاج الدوالي
لا يوجد علاج نهائي لدوالي الأوردة، لكن هناك العديد من الطرق لتحسين الحالة وتقليل الأعراض. ينصح برفع الساقين بشكل منتظم لزيادة تدفق الدم وتقليل الضغط على الأوردة. كما يُستخدم ارتداء الجوارب الضاغطة التي تساعد على تقليل الانتفاخ وتحسين سريان الدم. العلاج بالحقن، وهو حقن مادة خاصة داخل الوريد، يسبب التصاق الوريد وتتحول إلى نسيج ليفي يختفي تدريجيًا. الاستئصال بالليزر، وهو إجراء غير جراحي يستخدم قسطرة دقيقة لإغلاق الوريد المريض، يعد من الطرق الفعالة. يتم أيضًا إجراء استئصال جراحي لإزالة أو ربط الأوردة المصابة من خلال عمل فتحات صغيرة في الجلد، وذلك لمنع تدفق الدم إليها.
