كيف تؤدي الروائح إلى استحضار مشاعر وذكريات قديمة؟.. اكتشف السر النفسي وراء ارتباطهما

يعمل العطر على التواصل المباشر مع مركز الذاكرة والعواطف في الدماغ، إذ تقع منطقة الحُصين، المسؤولة عن تخزين الذكريات، إلى جانب اللوزة الدماغية التي تتحكم في الشعور. لذلك فإن الروائح لا تمر فقط عبر الحواس، بل تصل مباشرة إلى الأجزاء العميقة من الدماغ المعنية بالمشاعر والذاكرة، فتثير إحساسًا لا يُنسى.

الروائح المرتبطة بالذكريات والأحاسيس

يؤكد أخصائي النفس أن بعض الروائح مثل رائحة الخبز الطازج والقهوة ترتبط غالبًا بالدفء والأمان، خاصة إذا كانت مرتبطة بوجود الأم أو لحظات الألفة في المنزل. وعند استنشاق عطري معين، قد تثير الذكرى فجأة مشاعر عميقة، كالبكاء أو الفرح، دون سبب واضح، لأنها تعيد تشغيل شريط الذاكرة من جديد.

الرائحة كوسيلة علاجية

يستخدم الأطباء أحيانًا الروائح كوسيلة علاجية لمساعدة المرضى على التخفيف من القلق والاكتئاب، إذ يمكن لاستدعاء ذكرى سعيدة عبر عطر معين أن يمنح المريض إحساسًا بالراحة والأمان. فالروائح تصبح أداة لاستعادة الحالة الشعورية المرتبطة بها، وتساعد على تحسين المزاج والحالة النفسية.

الاحتفاظ بذاكرة العطر واستخدامه

يلجأ الكثيرون إلى تكرار استخدام عطر معين مرتبط بلحظة مهمة، لأن العطر هنا يمثل ذاكرة حية يسعون لاستعادتها دائمًا. يُفضّل أن يستخدم الإنسان نوعًا من العطور يتوافق مع حالته المزاجية، بحيث يحتفظ بعطر يذكّره بقوة أو هدوء، ويستخدمه عند الحاجة لاستدعاء تلك الحالة، مع تجنب الروائح التي ترتبط بمشاعر مؤلمة حتى وإن كانت جميلة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر