تؤكد خبيرة التغذية البريطانية دكتورة فديريكا أماتي أن للكافيين فوائد صحية تتجاوز مجرد زيادة النشاط والتركيز، حيث يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون وخفض ضغط الدم.
تشرح أماتي أن الكافيين من أكثر المركبات تأثيرًا على الدماغ ويُستهلك بكثرة حول العالم، وهو موجود في منتجات يومية مثل القهوة والشاي والشوكولاتة، ويعتبر مادة كيميائية نباتية طبيعية تنتجها النباتات لحمايتها من الآفات، وهي من المغذيات النباتية التي تحمل فوائد صحية متعددة.
فوائد الكافيين حسب المصادر المختلفة
تبين أن استهلاك الكافيين من مصادر متنوعة يعود بفوائد هامة على الجسم والعقل، فالقهوة تقلل من خطر أمراض القلب وتحمي من مرض باركنسون، أما الشاي الأخضر فيعزز عملية الأيض ويحسن الصحة العامة، في حين تساعد الشوكولاتة الداكنة على خفض ضغط الدم خاصة لدى المصابين بارتفاعه، وتحتوي القهوة المجففة بالتجميد على نسبة أقل من الكافيين لكنها أغنى بالألياف.
استندت أماتي إلى دراستين علميتين لدعم هذه البيانات، حيث وجدت إحداهما أن هناك علاقة بين استهلاك الكافيين وانخفاض احتمالية الإصابة بمرض باركنسون، والأخرى أظهرت أن تناول القهوة باعتدال مرتبط بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
اختلاف تأثير الكافيين بين الأشخاص
توضح الخبيرة أن وراثة الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في مدى تأثير الكافيين على كل شخص، فبعض الأفراد يمتلكون إنزيمات تساعدهم على تكسير الكافيين بسرعة، مما يتيح لهم النوم بعد تناول كوب منه، بينما يعاني آخرون من تأثيرات طويلة الأمد حتى بعد كوب واحد.
ختامًا، تنصح أماتي الأشخاص الذين لا يعانون من آثار سلبية من تناول الكافيين بمواصلته، أما من يشعرون بعدم الراحة، فيمكنهم الاعتماد على منتجات خالية من الكافيين التي تظل غنية بالمكونات النباتية المفيدة للصحة، مع التأكيد أن الاعتدال هو الأهم.
