رفع دعوى قضائية ضد صاحب العمل السابق في بكين

أثبت رجل يعمل مهندسًا في شركة هندسية ببكين أن الشركة طلبت منه حضور تدريبات عبر الإنترنت بعد انتهاء ساعات عمله الرسمية، وأن هذه الأنشطة تمّت خلال وقت خاص به دون إذنه أو علمه المسبق، مما يعد خرقًا لقوانين العمل. فقدم مطالبًا بالحصول على أكثر من 80 ألف يوان، أي ما يعادل 11 ألف دولار، تعويضًا عن ساعات العمل الإضافية التي قام بها خلال تلك التدريبات.

تفاصيل القضية والأدلة المقدمة

بدأ وانغ عمله في الشركة منذ يوليو 2020، وتم فصله في يونيو 2023، ولم يتم الكشف عن تفاصيل راتبه، لكنه طالب بحقوقه في إجراء تعويضات عن العمل الإضافي. أشار إلى أن صاحب العمل كان يطالب حضوره المستمر للعديد من الدورات التدريبية، التي كانت تجرى عبر تطبيقات الإنترنت مثل دينغ دينغ ووي تشات، خارج أوقات العمل. وقام بتقديم لقطات شاشة السجلات الخاصة بتلك التدريبات، بالإضافة إلى محادثاته مع زملائه كدليل على مشاركته فيها.

رد الشركة ودفاعها

أكدت الشركة بأن تلك التدريبات لم تكن تعتبر عملًا إضافيًا، وأن الأمر يتطلب موافقة مسبقة من الإدارة. وادعت أن حضور الموظفين لتلك اللقاءات كان اختياريًا، وأنهم يملكون حرية عدم التفاعل أو الاستماع للمحتوى، وأشارت إلى أن سياسة المشاركة لا تلزم الموظف بالتبرع بمبالغ مالية، موضحة أن سياسة التبرع غير ذات علاقة بالمشاركات التدريبية. كما زعمت أن التسجيل في الجلسات يقتصر على الدخول فقط، وليس بالضرورة التفاعل معها.

قرار المحكمة والتعويضات

وجدت المحكمة أن الأدلة المقدمة من وانغ تثبت أن الشركة كانت تنظم تدريبات عبر الإنترنت بعد ساعات العمل، وأن حضورها إلزامي، وأن سياسة التبرع تُشير إلى أنها نشاطات تخضع لتوجيهات الشركة. رغم أن الشركة زعمت أن الموظف ليس ملزمًا بالتحدث أثناء التدريبات، إلا أن المحكمة قررت أن هذا الشكل من التدريب يتعدى على الوقت الخاص للموظف، وتأكيدًا أن حضور تلك الجلسات كان لاختياره الإجباري، واعتبرت أن ذلك يمثل عملًا إضافيًا. وعليه، قضت المحكمة بصرف تعويض قدره 19 ألف يوان، أي حوالي 2,600 دولار، عن ساعات العمل الإضافية التي أدّاها خلال تلك التدريبات، وأمرت الشركة بدفعه لمصلحة وانغ.