عاملة نظافة تتعرض للتحول إلى شخصية شهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي

بدأت السيدة التي تعمل في تنظيف الشوارع في مدينة شيآن بمقاطعة شنشى بجذب اهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ثبتت خيطًا من معصم ابنها، الذي يعاني من ذوي الهمم، كي يحميه أثناء عملها في الشوارع. أثار هذا التصرف إعجاب وتقدير الكثيرين، إلا أن الشهرة التي حظيت بها أدت إلى توافد العديد من المؤثرين لتصويرها والتدخل في حياتها، مما زعزع استقرارها.

انتشار الفيديو وحالة الأم وابنها

في أوائل يوليو، تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه عاملة نظافة وابنها بجانب معلم سياحي أثناء ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 35 درجة مئوية. اكتشفت وسائل الإعلام أن الأم تبلغ من العمر حوالي خمسة وخمسين عامًا، وابنها في الثلاثين من عمره ويواجه صعوبات في الحركة، ويعتبر من ذوي الهمم. كانت الأم تمسك بالمكنسة بقوة بأحد يديها، والأخرى ممسكة بخيط ابنها الذي يمنعه من الابتعاد عنها أو التعرض للخطر أثناء عملها.

السبب وراء استخدام الخيط وأوضاع الأسرة

أوضحت وانغ، التي تُعرف بين معارفها، أن سبب لجوئها لتوثيق ابنها بالخيط هو لحمايته أثناء العمل لأنه لا يستطيع رعاية نفسه بشكل كامل، وأن الخيط يساعد على الحفاظ عليه من الاصطدام بالمارة أو مخاطر المرور. أضافت أن زوجها وأفراد أسرتها يدعمونها وأنها تضطر إلى إحضار ابنها معها للعمل لأنها لا تستطيع تحمل تكاليف رعايته من قبل شخص آخر.

ردود فعل المجتمع وتأثير الشهرة على حياة المرأة

تلقى الأم العديد من الاتصالات والرسائل التي تسأل عن مبالغ التبرعات التي حصلت عليها، مما دفعها إلى التفكير في التقدم لوظيفة أخرى لتجنب التدخلات غير الضرورية. أكدت الشركة التي تعمل فيها أن المرأة مجرد عاملة نظافة عادية ولم تطلب تبرعات لأجل ابنها، وأنها تتلقى أجرًا يوميًا بقيمة 25 يوانًا، بالإضافة إلى موادّ تعزية خلال المناسبات المهمة. حاولت الأم طلب النقل من عملها بسبب الإزعاج من قبل الجمهور عبر الإنترنت، وأثارت الحادثة جدلاً واسعًا، حيث أكد الكثيرون أن التدخل في حياة الأسر بهذه الطريقة غير مرحب به، وأن المساعدة الحقيقية تكمن في احترام خصوصياتهم وعدم التدخل غير الممدوح.