استكشاف السياحة في بلباو.. أروع الأماكن وأمتع الأنشطة

تُعد مدينة بلباو أكبر مدينة في إقليم الباسك شمال إسبانيا وتتمتع بتاريخ غني يمزج بين التراث الروماني والعصور الوسطى، حيث استوطنها الرومان منذ القرن الثاني ونمت مع العصور إلى أن أصبحت مركزًا تجاريًا هامًا في القرون الوسطى. تركزت أنشطتها الصناعية على تصدير الصوف وخام الحديد، ومع تطور صناعة بناء السفن في القرن السادس عشر، أصبحت من أهم الموانئ في إسبانيا، وفي القرن التاسع عشر تحولت إلى مركز رئيسي لإنتاج الحديد، مستفيدة من مناجم الحديد المجاورة. تعرضت المدينة في أواخر القرن العشرين لصعوبات اقتصادية بسبب تراجع الصناعات الثقيلة، لكن سرعان ما أعادت بناء نفسها لتصبح مركزًا للتكنولوجيا والابتكار، مع تراث صناعي قوي ينعكس في مباني معروفة مثل متحف غوغنهايم، الذي أنشئ على أسس ماضيها الصناعي. تعتبر بلباو الآن مدينة ذات اقتصاد مزدهر، وتحتضن العديد من الشركات والمؤسسات المهمة وأصبحت مركزًا للتكنولوجيا والابتكار.

أفضل وقت لزيارة بلباو

يمزج مناخ المدينة بين مناخ البحر الأبيض المتوسط والمحيط، حيث يكون الشتاء معتدلًا والصيف دافئًا. يفضل معظم الزوار زيارة المدينة في فصلي الربيع والخريف، حيث يكون الطقس لطيفًا وأسعار الفنادق معتدلة، مع تجنب موسم الصيف الذي يشهد ازدحامًا وأسعارًا مرتفعة، وأشهر الشتاء التي تكون باردة وغزيرة الأمطار. إذا كنت تحب الطقس الدافئ والرغبة في الاستمتاع بالحشود، يمكنك زيارة بلباو في شهور يونيو ويوليو وأغسطس.

مهرجانات بلباو

تستضيف المدينة على مدار العام مهرجانات تعكس ثقافتها وتقاليدها، حيث يحتفل سكانها بالأسبوع الكبير في أغسطس الذي يمتد تسعة أيام ويعتبر الأكبر، ويشمل موسيقى، ورقصات تقليدية، وعروض في الشوارع. يُقام أيضًا مهرجان بيلباو بي بي كيه لايف في يوليو بأداءات لفنانين عالميين، بالإضافة إلى مهرجان سانتو توماس في ديسمبر الذي يتضمن أكشاك الطعام، والموسيقى، والرقصات التقليدية.

أماكن سياحية في بلباو

تزخر المدينة بالمطاعم الفاخرة والمتاحف العالمية والمعمار الحديث، فتجد على سبيل المثال جسور بلباو الشهيرة مثل جسر لا سالب الذي يوفر مناظر خلابة لمتحف غوغنهايم، وهو من التحف المعمارية التي أسهمت في تحويل المدينة، بالإضافة إلى جسر زوبيزوري الذي يُعرف باسم جسر الكاتالرافا ويُعد رمزًا للمدينة، كما يوجد جسر فيزكايا المصنف كموقع للتراث العالمي لليونسكو. وتوفر بلازا نويفا ساحة مركزية أنيقة تضم مباني مقوسة ومقاهي، وكانت مسرحًا لمواجهة تاريخية فريدة عام 1872 حين أُحيطت الساحة بأكياس الرمل لتفادي غزو الجندول. تحيط بها حديقة دونا كاسيلدا دي إيتوريزار التي تتميز بأشجار النخيل والتماثيل، وتوفر مكانًا للتنزه مع بحيرة صغيرة قابلة للإبحار. لا يغفل الزوار متحف غوغنهايم الذي يُعد رمزًا للنهضة الحضارية اليابانية، ويعرض أعمالًا للفن الحديث والمعاصر منفردة بتصميم فريد من نوعه، والذي يُعد من علامات المدينة. يضم الحي التاريخي المعروف باسم “الشوارع السبعة” شبكات من الشوارع القديمة، ويحتوي على معالم مثل كاتدرائية سانتياغو وكنيسة سان أنطونيو، ويعتبر من أعرق أجزاء المدينة. ولا يمكن نسيان مسرح أرياغا الذي يبلغ عمره مئات السنين، والمشهور بجودة برامجه الفنية التي توازي الأوبرا وقاعات الرقص الأوروبية، ويُعد من رموز الفنون في بلباو.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر