مدربة تايوانية تجبر طلابها على التبرع بالدم مئات المرات للتخرج كأنها مصاص دماء

تُظهر قضية مدربة كرة القدم النسائية في تايوان مدى الانتقادات الشديدة التي توجه إليها بعد أن اتُهمت بإجبار الطلاب على التبرع بالدم بشكل مفرط، حيث تم ربط ذلك بعدد كبير من التبرعات المطلوبة للتخرج. كانت وسائل الإعلام تُطلق عليها لقب “المدربة مصاصة الدماء” نظرًا للسلوك المزعوم الذي مارسته داخل الجامعات. تشير التقارير إلى أنها أثناء عملها في الجامعة الوطنية التايوانية، كانت تجبر الطلاب على التبرع بالدم مرات عدة خلال فترات زمنية قصيرة، مما أدى إلى تعب شديد وفشل الأوعية الدموية في العثور على عروق مناسبة بعد تكرار التبرعات.

اتهامات بالتعسف واستغلال الطلبة

تروي إحدى الطالبات، جيان، كيف أنها أُجبرت على التبرع بأكثر من 200 مرة، وكان ذلك لجمع وحدات دم مقابل الحصول على مواد دراسية ضرورية للتخرج، حيث كانت عملية التبرع تتكرر أحيانًا ثلاث مرات في اليوم الواحد، من الصباح حتى المساء، مما أدى إلى تدهور صحتها بشكل كبير. وأشارت إلى أن جمع الدم لم يكن يتم بطريقة سليمة، بل بواسطة أفراد غير مدربين من أجل إجراء تجارب بحثية داخل الحرم الجامعي.

تأثير التبرع المفرط على الطلاب

لقد واجه الطلاب مشاكل صحية جمة نتيجة تكرار التبرع، حيث ذكرت جيان أن محاولة سحب الدم من عروقها أصبحت عملية مؤلمة للغاية، وواجهت صعوبة في العثور على وريد بعد تكرار التبرعات. كما أن رفض التبرع كان يعرض الطلاب لمخاطر عدم إكمال دراستهم أو حضورهم، حيث ربطت الجامعة التبرع بالمساعدة في اجتياز الامتحانات والتخرج، الأمر الذي دفع الطلاب إلى الكشف عن سوء المعاملة والضغط النفسي الذي تعرضوا له.

رد فعل الجامعة والإجراءات المتخذة

بعد أن انتشرت المخاوف، أعلنت الجامعة في يوليو عن فصل المدربة تشو من مناصبها، ونشرت اعتذارًا رسمياً من المدربة، إلا أن المجتمع يطالب باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضدها، خاصة أن دوافع الطلاب للتبرع كانت مرتبطة بمتطلبات أكاديمية وإجبارية. كما عبر البعض عن استغرابهم من أن هذه المشكلة ليست فقط من صنع المدربة، بل من تحريض أو دعم من إدارة الجامعة، حيث يتساءلون عن الفوائد التي كانت تدرها المدربة من استغلال الطلبة في هذا الشكل المفرط.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر