مدربة تايوانية تجبر طلابها على التبرع بالدم مئات المرات للتخرج وسط اتهامات بممارسات قاسية

تمت معاقبة مدربة كرة قدم نسائية بارزة في تايوان بعد أن تورطت في تسيب أخلاقي وإجبار الطلاب على التبرع بالدم مرات عديدة من أجل الحصول على وحدات دراسية إلزامية للتخرج. حصلت هذه القضية على اهتمام واسع في وسائل الإعلام، وأطلق على المدربة لقب “مدربة مصاصة الدماء” بسبب تصرفاتها المستهينة.

اتهامات بسلوكيات غير أخلاقية

كانت التقارير تشير إلى أن المدربة، وتشو تاي يينغ، أجبرت الطلاب على التبرع بكميات كبيرة من الدم، وصلت إلى أكثر من 200 مرة في فترات قصيرة. طالبة تُدعى جيان كشفت أنها تعرضت للضغط المستمر من قبل المدربة، وأنها اضطرت للتبرع بشكل متكرر، حيث كانت العينات تُجمع من ذراعيها وأحيانًا من معصميها، مما سبب لها ألمًا شديدًا وظهور صعوبة في العثور على عروق حية.

تأثير التبرع على الطلاب

ارتبطت عمليات التبرع بالدم بمجموعات دراسية ملزمة، وهو ما جعل الطلاب يخشون من عدم إكمال دراستهم أو التعرض للطرد إذا رفضوا التبرع. أكدت بعض الطلاب أن الجهاز الذي يُستخدم لجمع الدم عانى من الإصابات نتيجة التكرار المستمر، ما زاد من معاناتهم الصحية، وأدى إلى تدهور حال بعضهم بشكل كبير.

فضيحة وأحداث القضية

بدأت الجرائم تتكشف عندما أدلى أحد الطلاب باسم جيان بشهادته، موضحًا كيف أنه خضع لعمليات متعددة وسحب دم متواصل لأسبوع كامل، وحتى محاولات سحب الدم من معصمه فشلت، وبذلك عانى من آلام شديدة. زعمت جيان أن عمليات التبرع كانت مرتبطة بتأثير أكاديمي إلزامي، وأن رفض الطالب قد يعرضه للفشل أو الإقصاء، ما دفع الطلاب إلى التحدث علناً ضد المدربة.

رد الفعل والنتائج

في أعقاب الانتقادات الواسعة، أعلنت الجامعة في 13 يوليو عن فصل تشو من منصبيها الإداري والتدريبي، ونشرت اعتذارًا من المدربة على موقع الجامعة. ومع ذلك، يطالب الناس باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ومحاسبتها بشكل قانوني، خاصة أن سبب التبرع الإجباري لم يُوضح بعد بشكل كامل.

آراء المجتمع والجدل الجاري

عبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم، معبرين عن استغرابهم من خطوة الفصل التي اعتبروها قليلة، متسائلين عن المستفيد الحقيقي من تصرفات المدربة، ومعبّرين عن استيائهم من استمرار الثغرات في العقوبات وعدم تحمل المسؤولية بشكل كامل. القضية تثير تساؤلات حول مدى صحة الإجراءات المتبعة ومعاقبة المتسببين في ظل استمرار الغموض حول دوافع التبرع الإجباري.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر