يُعد التعرق من الظواهر الطبيعية التي يواجهها الكثيرون، خاصة في فصل الصيف حيث تزداد درجات الحرارة وتصبح الرائحـة الناتجة عن الجسم من أكثر المشاكل إزعاجًا. رغم أن العرق نفسه لا رائحة له بشكل مباشر، إلا أنه يختلط مع بكتيريا الجلد، مما يُنتج رائحة كريهة وفريدة قد تُفسِد تجربة التواصل الاجتماعي وتدفع الناس لمحاولة التخلص منها باستخدام مزيلات العرق ومنتجات أخرى. ومع ذلك، يمكن اتخاذ طرق طبيعية للتحكم في رائحة العرق من خلال تناول أطعمة ومشروبات معينة تساهم في حماية البشرة وتقليل الروائح المزعجة، مما يعزز الشعور بالنظافة والانتعاش طوال فصل الصيف.
الأطعمة والمشروبات التي تقي من رائحة العرق
تُساعد بعض الأطعمة على تقليل الروائح الناتجة عن التعرق، وأهمها الفواكه الحمضية الغنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة، والتي تساهم في إزالة السموم من الجسم وتقليل المركبات ذات الروائح الكريهة، بالإضافة إلى الحفاظ على تدفق السوائل، مما يُحافظ على نضارة البشرة. يُعتبر الشاي الأخضر من المشروبات المفيدة لأنه يحتوي على مركبات بوليفينولية ذات خصائص مضادة للبكتيريا، ما يقلل من نمو البكتيريا المسببة للرائحة وكذلك يقلل من إفراز العرق. كما أن تناول المكسرات والبذور، الغنية بالزنك، يُساعد في تثبيط الرائحة، خاصة أن نقص الزنك يُفاقم الرائحة، بينما وجود مستويات كافية منه يحد من ظهورها. تتوفر أيضًا فوائد في تناول الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ والكرنب، التي تحتوي على الكلوروفيل الذي يُقلل بشكل طبيعي من المركبات المسببة للروائح في الجسم.
أما الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، فهي تُحسن من صحة الأمعاء وتُقلل من نمو البكتيريا المسببة للروائح الكريهة على الجلد، مما يُخفف من الرائحة غير المرغوب فيها. يُعتبر الحبهان من الأعشاب المفيدة لغناه بمركبات مضادة للأكسدة، والتي تساهم أيضًا في تنظيم مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن زيادة التعرق والتوتر.
التغذية ودورها في الوقاية
بتناول تلك الأطعمة والمشروبات بشكل منتظم، يُمكن الحد من ظهور الروائح غير المرغوب فيها خلال الصيف، بحيث تظل البشرة نظيفة ومنتعشة، ويُلاحظ أن الاعتماد على حلول طبيعية يُعدّ خيارًا آمنًا يخلو من أضرار غالبية المنتجات الكيميائية التي قد تحتوي عليها مزيلات العرق التجارية.
ما يلفت الانتباه هو أن الاعتماد على نظام غذائي متوازن يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الجسم ومنع مشكلة التعرق المفرط والرائحة المنفرة، ويُسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة والتقليل من الحاجة إلى استخدام المستحضرات الكيميائية بشكل يومي.
