تمت إثارة جدل واسع حول مدربة كرة قدم نسائية معروفة في تايوان، حيث اتهمتها إحدى الطالبات باستغلالها وإجبارها على التبرع بالدم مرات كثيرة مقابل حصولها على وحدات دراسية ضرورية للتخرج. أدعت الطالبة أن المدربة كانت تجبر الطلاب على التبرع بشكل متكرر، إذ تم جمع عينات دم مئات المرات خلال أيام معدودة، حيث صرحت أن أجهزة جمع الدم لم تعد تستطيع العثور على عروق حية بعد تكرار التبرع.
اتهامات وأحداث القضية
بدأت الفضيحة عندما اتهمت طالبة تُدعى جيان المدربة، تشو تاي يينغ، باستغلال الطلاب، حيث ذكرت بأنها تبرعت بأكثر من 200 مرة بالدم خلال فترة دراستها بجامعة تايوان الوطنية العادية، مقابل تحقيق وحدات دراسية أساسية للتخرج. وأشارت إلى أن عمليات جمع الدم كانت تتم بشكل متكرر جدًا، أحيانًا لمدة تصل إلى 14 يوماً، مع سحب الدم ثلاث مرات يوميًا، مما سبب لها ألمًا شديدًا وارتفاع احتمالية فشل سحب الدم نتيجة تلف العروق. وذكرت أن عمليات التبرع كانت مرتبطة بـ 32 وحدة دراسية، وكان الطلاب الذين يرفضون التبرع معرضين لخطر عدم استكمال دراستهم أو التعرض للطرد.
ردود الفعل وإجراءات الجامعة
نظراً للجدل، أعلنت الجامعة في 13 يوليو أنه تم فصل المدربة تشو من مناصبها الإدارية والتدريبية، ونشرت اعتذارًا خطيًا من قبلها على موقع الجامعة. على الرغم من ذلك، يطالب الجميع باتخاذ إجراءات قانونية أكثر صرامة ضدها، خاصة مع استمرار التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الطلاب إلى التبرع ولا تزال غامضة، وما إذا كانت الضغوط كانت منظمة أو فردية.
تأثير القضية وآراء الرأي العام
ثار جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض النشطاء أن إقالة المدربة مجرد خطوة شكلية، وأن المطلوب هو عقاب أشد؛ إذ تساءلوا عن المصلحة التي كانت لدى المدربة من إجبار الطلاب على التبرع، وما إن كانت هناك جهات أو أفراد مستفيدين من ذلك. كما عبّر البعض عن استغرابهم من أن الأمر يخالف قواعد الأخلاق، وأن الطلاب الذين رفضوا التبرع واجهوا تهديدات بالفصل، وأن حالة التبرع الإجباري تثير قلق المجتمع بشكل كبير.