اليوم العالمي لالتهاب الكبد
يُعد اليوم العالمي لالتهاب الكبد مناسبة مهمة تركز على رفع الوعي بخطورة هذا المرض الصامت. يهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى الوقاية والكشف المبكر، خاصة أن التهاب الكبد يشكل تحديًا صحيًا عالميًا ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم دون أن يدركوا ذلك، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد أو السرطان.
ما هو التهاب الكبد وأسبابه
يتسبب التهاب الكبد عن طريق مجموعة من الفيروسات تُعرف بالحروف (A، B، C، D، E)، التي تستهدف الكبد وتؤثر على وظيفته الحيوية. ومع تطور المجال الطبي، أصبحت وسائل العلاج متاحة، لكن المرض لا يزال يمثل خطرًا كبيرًا نظرًا لانتشاره وأهمية الكشف المبكر. تنتقل الفيروسات عبر عدة طرق، منها عمليات نقل الدم غير الآمنة، مشاركة الإبر أو الحقن غير المعقمة، الانتقال من الأم إلى الطفل، والتلوث البيئي للماء والطعام.
عوامل ترفع من احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد
تُعد عمليات نقل الدم غير المأمونة من الأسباب التي قد تعرض الفرد للإصابة بفيروسات التهاب الكبد، خاصة إذا لم يتم فحص الدم بشكل دقيق قبل استخدامه. مشاركة الإبر أو الحقن غير المعقمة تزيد من خطر انتقال الفيروس، خاصة بين المدمنين أو في بعض الممارسات التقليدية. كما يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، لذلك يُنصح بالفحوصات والتطعيم المبكر لتقليل هذه المخاطر. يساهم تلوث المياه والطعام في انتشار التهاب الكبد A وE، خاصة في المناطق ذات البنية التحتية الصحية الضعيفة أو أثناء مواسم الأمطار. نقص التطعيم ضد الفيروسات A وB يرفع من احتمالية الإصابة، وتواجُد شخص مصاب بالعدوى في محيطك يزيد من خطر انتقال الفيروسات عبر الأدوات الشخصية الملوثة مثل شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان. كما أن التهابات الجلد أو الثقب بأدوات غير معقمة، والسفر إلى مناطق عالية الخطورة دون اتخاذ تدابير وقائية، تُعد من العوامل المساعدة على الانتقال.
الوقاية وطرق الحماية
لحماية نفسك من التهاب الكبد، ينبغي الحرص على استخدام أدوات صحية ومطهرّة عند ضرورة الثقب أو الوشم، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين. كما يُنصح بعدم الاعتماد على عمليات نقل دم دون التأكد من فحصه بشكل صحيح، والحصول على التطعيمات الضرورية قبل السفر إلى المناطق الموبوءة. تحتاج الأم المصابة إلى مراقبة صحية خاصة، مع التطعيم المناسب لطفلها بعد الولادة. والتوعية المستمرة تظل أساسًا للحد من انتشار العدوى وتقليل المضاعفات الناتجة عنها، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة وخطراً.