انتقال عدوى التهاب الكبد عبر إزالة الحواجب وخيط المعاد استخدامه
جرى إصابة امرأة هندية بعدوى التهاب الكبد الوبائي ب، وذلك نتيجة لإزالة الحواجب في صالون تجميل باستخدام خيط تم استخدامه سابقًا. إذ إن الخيط المعاد استعماله يمكن أن يتسبب في جروح دقيقة على الجلد، وتعد هذه الجروح وسيلة سهلة لانتقال الفيروسات، خاصة إذا كانت أدوات التجميل غير معقمة بشكل جيد. في حالة إصابة الخيط بفيروس التهاب الكبد ب، يمكن أن يدخل الفيروس إلى مجرى الدم من خلال الجروح الصغيرة التي يسببها الخيط عند ملامسته للجلد.
كيفية انتقال العدوى من أدوات التجميل
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن عملية إعادة استخدام أدوات التجميل غير المعقمة، مثل الخيوط أو الشفرات، قد تنقل أمراض الدم المعدية، بما فيها التهاب الكبد الوبائي ب وفيروس نقص المناعة البشرية. يمكن أن يبقى الفيروس حيًا على الأسطح الصغيرة الملوثة لعدة أيام، ما يجعل أدوات غير معقمة أو الخيوط المستخدمة سابقًا خطيرة جدًا على الصحة. ويكمن الخطر أيضًا في أن الخيط أو الأداة الملوثة يمكن أن ينقل الفيروس إلى الجلد، وبالتالي يتسبب في الإصابة بعدوى التهاب الكبد ب.
ما هو التهاب الكبد ب؟
التهاب الكبد ب هو عدوى فيروسية تؤدي إلى التهاب الكبد، وتؤثر على الكبد بشكل خطير. لدى بعض الأشخاص، قد تتسبب في تليف الكبد أو فشل الكبد. لا يوجد علاج قاطع لهذا المرض، ولكن الأدوية المتوفرة تساعد على جعل الفيروس غير نشط، بحيث لا ينتشر المريض، ويكون مصابًا بالفيروس غير نشط. يعتبر التهاب الكبد ب من أكثر الأمراض المعدية انتشارًا حول العالم، ويُقدّر أن هناك حوالي 254 مليون شخص يحملون العدوى.
مدة العدوى وإمكانية الانتقال
يكون الشخص معديًا طالما أن الفيروس نشط في جسمه. فإذا كان الالتهاب حادًا، فقد يستمر حتى ستة أشهر، قبل أن يختفي الفيروس من الجسم. أما إذا كانت الحالة مزمنة، فسيظل الشخص معديًا لفترة طويلة، وربما مدى الحياة. يمكن للطبيب أن يحدد مدى تفعيل الفيروس من خلال التحاليل الطبية. ويجب على المصاب مراقبة الحالة الصحية باستمرار، لتجنب نقل العدوى للآخرين.
أعراض التهاب الكبد ب
قد لا تظهر على المصاب أعراض واضحة، لكن عند ظهورها، يمكن أن تتضمن ألمًا في المعدة، تعب وإرهاق، حمى، آلام في المفاصل، فقدان الشهية، غثيان وقيء، وضعف عام. كما قد تظهر أعراض تتعلق بأمراض الكبد، مثل بروز البراز بلون فاتح، البول الداكن، وتورم في الجسم بسبب احتباس السوائل، بالإضافة إلى اصفرار الجلد وبياض العينين الناتج عن اليرقان. بعض الأشخاص يمرون بهذه الأعراض بشكل خفيف أو لا يلاحظونها على الإطلاق، لذا من المهم إجراء الفحوصات الطبية في حال الشك في الإصابة بالعدوى.