انتشار تريند “الـ Deadline” وتأثيره على الفتيات في العلاقات العاطفية
بدأت الفتيات يتداولن مصطلح “الـ Deadline” بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يضعن لأنفسهن موعدًا نهائيًا لإنهاء العلاقات غير المتوافقة أو غير الصحية. يُستخدم هذا المفهوم عادةً لإخفاء معاناة المرأة النفسية أو للخروج من علاقة تشعر فيها بعدم التوافق أو الخوف من فوات الأوان. تنتشر قصص وتجارب عبر المجموعات النسائية تذكر أن وضع هذا المهلة قد يساعد على اتخاذ قرار، لكن الخبراء يحذرون من مخاطر الاعتماد عليه بشكل مفرط.
مخاطر مفهوم “الـ Deadline”
حذر خبراء النفس من أن تطبيق هذا المفهوم قد يؤدي إلى أضرار نفسية عميقة، خاصة حين تستنزف الفتاة وقتها وطاقتها في انتظار شريك لا ينوي التغيير. فإمضاء فترة طويلة في علاقة غير متوازنة، في محاولة لتحقيق التغيير خلال المهلة المحددة، يضع المرأة في دائرة من الإحباط وخيبة الأمل المستمرة، مما يؤثر على صحتها النفسية بشكل سلبي.
مفهوم الـ “Deadline” كمصدر للاستفادة الإيجابية
رغم التحذيرات، تؤكد بعض الأخصائيات أن مفهوم “الـ Deadline” ليس دائمًا سلبيًا، بل يمكن أن يكون أداة فعالة إذا استُخدم بشكل واعي ومنظم. إذا وضعت الفتاة لنفسها قواعد واضحة تحدد فيها معايير اختيار الشريك، وتحدد مواقف وسلوكيات معينة، فإن ذلك يساعدها على حماية مصلحتها النفسية ويقلل من الارتباط بأشخاص مضطربين نفسيًا أو سلوكيًا.
الانفتاح على تغيير قواعد العلاقات
تشدد الأخصائية على أهمية أن تعتمد العلاقات على التفاهم والأحترام، وليس فقط على المشاعر، إذ يجب أن يكون هناك توافق في المبادئ والمسؤوليات. وضع خطة زمنية أو “Deadline” يمكن أن يكون غير مفيد إذا لم يكن هناك التزام فعلي من الطرف الآخر، ولكنه قد يساعد على تقييم مدى قوة العلاقة واستمرارها على المدى الطويل. فالعطاء في العلاقة يجب أن يكون متبادلًا، مع تحديد شروط واضحة منذ البداية، لتجنب علاقة غير متكافئة أو غير مستقرة.
متى يجب إنهاء العلاقة بناءً على الـ “Deadline”؟
إذا وصلت الفتاة إلى نهاية المهلة التي حددتها ولم تلاحظ أي تغيّر إيجابي أو تحسن في العلاقة، فمن الأفضل أن تتخذ قرارًا حاسمًا بإنهائها فورًا. فالعلاقات الصحية لا تعتمد على الأمل فحسب، بل تعتمد على الفعل والمواقف، ولا تبرر استمرارها إضاعة الوقت مع من ينقصه التغيير أو التطوير. العلاقة يجب أن تكون مبنية على احترام واستمرارية وتفاهم، وليس على انتظار الأمل فقط.