تعزيز تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية بشكل آمن
يعد تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية وسيلة مهمة لتعويض الجسم عن العناصر الغذائية التي قد لا يحصل عليها بشكل كافٍ من الطعام الطبيعي، خاصة في حالة وجود أمراض أو نقص في التغذية. فهي تساعد على تحسين الحالة الصحية، وتساهم في علاج أو الوقاية من العديد من الأمراض، بشرط استخدامها بشكل صحيح وتحت إشراف طبي.
ضرورة استشارة الطبيب قبل الاستخدام
قبل بداية تناول أي نوع من الفيتامينات أو المكملات، من المهم استشارة الطبيب. فالإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي لمشاكل صحية خطيرة، خاصة مع بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب6. حيث أن زيادة مستويات هذا الفيتامين في الدم يمكن أن تسبب أضرارًا للأعصاب الطرفية، وتؤدي إلى أوجاع، وخدر، وفقدان إحساس، وخلل في الوظائف الحركية، وهو ما يُعرف بحالة الاعتلال العصبي المحيطي.
ما هو التسمم بفيتامين ب6 وأسبابه
قد تصل مستويات فيتامين ب6 في الجسم لمراحل خطرة عند تناول كميات زائدة من المكملات أو الأطعمة المدعمة بشكل مفرط. ويُعتقد أن ارتفاع مستويات فيتامين ب6 يسبب تلف الأعصاب، حيث إنه يمكن أن يؤدي إلى شعور بالوخز، أو الحرق، أو فقدان الإحساس، بالإضافة إلى صعوبة في التوازن والمشي. يُعد تناول كميات تتجاوز 50 ملجم يوميًا من فيتامين ب6 من مصادر غير طبيعية، كالمنتجات المدعمة والمكملات، هو السبب الرئيسي لحدوث ذلك، رغم أن تناول كميات طبيعية من الطعام لا يسبب آثارًا جانبية.
سمية فيتامين ب6 والأطعمة التي تحتوي عليه
يوجد فيتامين ب6 بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الأسماك، والفواكه غير الحمضية، والخضروات النشوية. تناول هذه الأطعمة بكميات معتدلة لا يسبب أي مشاكل، لأنه لا يُسبب سمية أو أضرارًا. أما المكملات التي تحتوي على فيتامين ب6، أو تلك التي تترافق مع مركبات أخرى مثل المغنيسيوم والزنك وفيتامينات ب المركبة، فهي أكثر عرضة للتسبب بسمية إذا تم تناولها بكميات كبيرة عن طريق الخطأ أو بشكل مفرط.
الكمية المسموح بها من فيتامين ب6 وطريقة الوقاية
يحتاج الجسم إلى حوالي 1 ملجم فقط من فيتامين ب6 يوميًا، لذا فمن السهل جدًا أن يتجاوز البعض الكمية الموصى بها إذا تناولوا مكملات بصورة غير منتظمة أو بشكل مفرط. ويُشدد على ضرورة مراقبة كمية الفيتامين التي تُستهلك، والتأكد من أن كمية التناول اليومية لا تتجاوز 50 ملجم. وإن ظهرت أي أعراض غريبة مثل الشعور بوخز، حرقان، أو ضعف في التوازن، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء فحوصات الدم للتأكد من مستوى الفيتامين ومعرفة السبب الحقيقي وراء الأعراض.
