استيقظت وأنت تعاني من ألم في الرقبة أو الكتف أو الظهر بالكامل؟ ثبت علميًا أن الوضعية غير الصحيحة أثناء النوم أو الوسادة غير الملائمة يمكن أن تكون السبب في ذلك. إذ أكد الأطباء أن دعم الوسادة السيء يجهد عضلات الرقبة ويعيق تدفق الدم، مما يسبب توتراً وألماً مستمراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح يربط بين النوم والألم والصداع، كما يسبب تعباً وقلة نوم عميق، وكلها تؤثر سلبًا على صحتك على المدى الطويل.
كيف تؤثر الوسادة غير الملائمة على صحة رقبتك وعمودك الفقري؟
عند النوم على وسادة غير مناسبة، تتعرض العضلة التي تربط الرقبة بالكتفين وأعلى الظهر لضغط مستمر، حيث لا توفر الوسادة الدعم الكافي خلال فترة استرخاء الجسم. مما يؤدي إلى توتر عضلي خفيف يتراكم طوال الليل، ويصاحبه ألم دائم في الصباح. عندما تتوتر مجموعة عضلية واحدة، تحاول باقي الجسم التحمل والتعويض، مما يؤدي إلى انتشار التوتر والألم إلى الكتفين والظهر وحتى الذراعين، مع مرور الوقت، يصعب على الجسم استعادة استرخائه الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يضغط هذا التوتر على الأعصاب ويقلل من تدفق الدم، مما يزيد من شعور الألم والإجهاد.
طرق منزلية فعالة للوقاية من آلام الرقبة
إذا استيقظت وأنت تعاني من ألم في الرقبة، يمكنك تجربة بعض العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض، مع ضرورة تعديل وضعية وسادتك. ضع كمادة ثلجية على المنطقة المؤلمة لمدة 20 دقيقة للمساعدة في تقليل الالتهاب، وإذا استمر الألم أكثر من يوم، جرب وضع كمادة دافئة لتهدئة العضلات. يمكنك أيضًا تناول أدوية مضادة للالتهابات أو مسكنة، وممارسة تمارين خفيفة كالتمشي أو اليوغا لتحسين تدفق الدم. وفي حال استمرار الألم، يُنصح بمراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل أدق.
كيفية اختيار الوسادة المناسبة لتقليل الألم أو تفاديه
لتفادي مشاكل النوم أو تقليلها، من الأفضل اختيار وسادة تساعد في دعم محاذاة العمود الفقري. ينصح باختيار مواد مستجيبة مثل الإسفنج الذكي أو اللاتكس، التي تتكيف مع شكل جسمك وتوزع الضغط بشكل متساوٍ على رأسك ورقبتك وكتفيك، مع الحفاظ على دعمها مع مرور الزمن. من الضروري استبدال الوسادة كل 12 إلى 24 شهراً لضمان فاعليتها. كما يجب أن تتوافق وضعية النوم مع نوع الوسادة بحيث تصبح خيارًا مريحًا وصحيًا، مع التركيز على توفير دعم كامل للحفاظ على استقامة العمود الفقري وتخفيف التوتر على العضلات والأعصاب.