تنتشر البكتيريا والفيروسات بسرعة وفي أي مكان، قبل أن تدرك وجودها، تتسبب في أمراض خطيرة. تتجمع هذه الجراثيم في أماكن غير متوقعة في المنزل، وتظل ضارة حتى بعد التنظيف المنتظم، مع تراكم الأوساخ التي تصبح مصدر تلوث وقذر.
العوامل التي تؤثر على مدة بقاء الجراثيم
تختلف مدة بقاء الجراثيم بناءً على نوع السطح، حيث تكون البيئات الملساء والمغلقة مثل الأسطح المستخدمة في المطبخ أكثر عرضة لاحتوائها، كما تؤثر عاداتك المعيشية مثل غسل الملابس بشكل منتظم، وغسل اليدين، ووضع إجراءات التنظيف باستخدام المبيض والكحول في تقليل فترة بقاءها مقارنة بمواد التنظيف العادية.
أماكن أكثر تلوثًا في المنزل
المطبخ هو المكان الأكثر تعرضًا للبكتيريا والتلوث، خاصة الأسطح والأدوات التي تستخدمها في إعداد الطعام. حيث تظهر الدراسات أن أكثر من 75% من إسفنجات غسل الصحون وخرق التنظيف تحتوي على بكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية. كما تتطلب أدوات المطبخ مثل ألواح التقطيع، وشفاطات القهوة، والثلاجة، وأسطح العمل، تنظيفًا مستمرًا، مع ضرورة نقع الإسفنج في ماء دافئ مع مبيض لتطهيره، وغسل اليدين جيدًا قبل وبعد التعامل مع اللحوم النيئة أو الأطعمة غير المطهية.
الحمام هو بيئة مثالية لنمو الجراثيم، بسبب الرطوبة التي تتواجد هناك. ويجب تنظيف حوض الاستحمام، والمصارف، والأرضية حول المرحاض، وفرشاة الأسنان، ومنطقة الغسالة بانتظام، مع تغيير المناشف أسبوعيًا وتنظيف فرش الأسنان كل شهرين إلى ثلاثة شهور.
غرفة المعيشة تصنف أيضًا من المناطق الملوثة، حيث تتجمع على مقابض الأرائك والكراسي والطاولات والسجاد أنواع من البكتيريا والفطريات، لذلك من المهم تنظيفها باستخدام مناديل مطهرة أو غسلها بالماء والصابون.
أما غرفة الملابس، فهي مصدر رئيسي للجراثيم بسبب تواجد أدوات المكياج وحقائب العناية الشخصية. تتراكم هناك البكتيريا وفيروسات قد تؤدي إلى التهابات جلدية وعينية، لذا من الضروري الحفاظ على نظافتها، مع غسل أدوات التجميل أسبوعيًا، والتخلص من المكياج الذي يسبب عدوى كل ستة أشهر.
مناطق غسيل الملابس حول الغسالة تعتبر أيضًا من أكثر أماكن تكدس الجراثيم. لذلك، يُنصح دائمًا بإخراج الملابس بعد غسيلها مباشرة وتجفيفها، وغسل حوض الغسالة والمناديل المطهرة كل أسبوع، مع استخدام الماء الساخن لقتل البكتيريا والفيروسات بشكل أكثر فعالية ضد الماء البارد.
