أهمية تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية
تلعب الفيتامينات والمكملات الغذائية دورًا هامًا في تعويض نقص العناصر الغذائية في الجسم، خاصة إذا لم يحصل الشخص على احتياجاته من الطعام بشكل كافٍ أو إذا كان يعاني من أمراض تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية. تساعد هذه المكملات في تحسين الصحة العامة، وتنشيط جهاز المناعة، والوقاية من بعض الأمراض، بالإضافة إلى دعم الوظائف الحيوية المختلفة في الجسم.
ضرورة استشارة الطبيب قبل الاستخدام
ينبغي استشارة الطبيب قبل بدء تناول الفيتامينات أو المكملات، خاصة في حالة وجود حالات صحية أو استخدام أدوية، لأن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. على سبيل المثال، يسبب تناول كميات زائدة من فيتامين ب6 أضرارًا على الأعصاب الطرفية، مما قد يؤدي إلى مشاكل عصبية خطيرة إذا استمر الاستخدام المفرط لفترة طويلة.
تأثيرات تناول كميات مفرطة من فيتامين ب6
عندما يستهلك الشخص كميات زائدة من مكملات تحتوي على فيتامين ب6، ترتفعة مستويات الفيتامين في الدم وتتجاوز الحاجة اليومية، مما يسبب أعراضًا ضارة. يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من فيتامين ب6 إلى تلف الأعصاب المحيطية، وتسبب أوجاعًا، وخدرًا، وفقدان الإحساس، كما يمكن أن تتطور الحالة إلى خلل وظيفي في الأعصاب، مما يؤثر على الحركات والتوازن.
ما هو سمية فيتامين ب6؟
تصبح حالة سمية فيتامين ب6 واضحة إذا تناول الشخص كميات كبيرة من المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة، وارتفعت مستويات الفيتامين في الدم بشكل غير طبيعي. يوضح خبراء الصحة أن ارتفاع مستوى فيتامين ب6 قد يؤدي إلى أضرار على الأعصاب، خصوصًا الأعصاب الطرفية، ويظهر ذلك على شكل ألم، وخدر، وحرق، وفقدان الإحساس، وصعوبة في المشي أو التوازن. ويُعد فيتامين ب6 طبيعيًا في العديد من الأطعمة كالسلمون، والخضروات، والفواكه غير الحمضية، ولا يُعرف عن وجود آثار جانبية عند تناوله بكميات طبيعية من المصادر الطبيعية.
المصادر غير الطبيعية وتناول جرعات زائدة
توجد حبوب مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ب6، جنبًا إلى جنب مع عناصر أخرى مثل المغنيسيوم، والزنك، وفيتامينات ب المركبة، والأطعمة المدعمة بشكل صناعي. تعد منتجات مثل مشروبات الطاقة، ورقائق الإفطار، ومخفوقات إنقاص الوزن من المصادر التي قد تعرض المستخدمين لخطر التسمم إذا تم تناول كميات زائدة منها، لأن الحاجة اليومية فقط هي حوالي ملج واحد من فيتامين ب6، ويصبح من السهل جدًا تناول كميات أكبر من المطلوب بسبب تنوع الأسماء التي يُعرف بها الفيتامين.
أعراض التسمم بفيتامين ب6
يجب الحذر عند استخدام مكملات الفيتامينات أو المعادن، خاصة التي تحتوي على فيتامين ب6، لأنها قد تتسبب في أعراض غير محددة مثل الوخز، والحرق، والخدر في اليدين والقدمين، بالإضافة إلى مشاكل في التوازن وصعوبة المشي. وغالبًا ما تُختلط أعراض التسمم مع أسباب أخرى، ما يجعل التشخيص دقيقًا صعبًا في بعض الحالات.
كيفية الوقاية من سمية فيتامين ب6
ينصح بمراقبة مصادر فيتامين ب6، بما في ذلك الأسماء المختلفة التي يعرف بها، وعدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها التي تبلغ حوالي ملج واحد، وإذا تجاوزت 50 ملج يوميًا، يستحسن استشارة الطبيب أو الصيدلي. ويُعتقد أن تناول كميات أقل من 50 ملج ليس ضارًا، لكن تختلف الحساسية من شخص لآخر، ومن المهم الانتباه إلى ظهور أي أعراض مقلقة. في حال ظهور أعراض تثير القلق، يُنصح بإجراء فحوصات دم لتحديد سبب الأعراض والتأكد من مستوى فيتامين ب6 في الجسم.
